* نيويورك قندوز- افغانستان الوكالات:
استعادت حركة طالبان التي طردت من السلطة قبل سنتين السيطرة على بعض المناطق في أفغانستان وفقاً لما ذكره مسؤول كبير في الأمم المتحدة، مشيراً إلى وجود «مؤشرات مقلقة» إلى تراجع تماسك السلطة المركزية.
وأوضح الأمين العام المساعد للأمم المتحدة المكلف بعمليات حفظ السلام جان-ماري غيهينو في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن أن إعادة الإعمار في أفغانستان قد تكلف خمسة أضعاف أكثر مما هو متوقع. وأفاد أن تواصل غياب الأمن يؤخر عملية إعادة الإعمار ويبقى الجزء الأكبرمن البلاد في الفوضى.
وأوضح أنه بسبب تزايد هجمات طالبان على المدنيين الأفغان بالإضافة إلى موظفي الإغاثة في الجنوب تم مؤقتاً وقف كل مهام الإغاثة التي تقوم بها الأمم المتحدة في أقاليم نيمروز وزابل وهلمند وارزكان في الوقت الذي لابد وأن ترافق حراسة مسلحة كل عمليات الإغاثة في أربع مناطق من إقليم قندهار المجاور.
واعتبر أن عناصر يشتبه في انتمائهم إلى حركة طالبان وأفراد في تنظيم القاعدة وناشطين آخرين يشنون هجمات في حين أن مواجهات مسلحة تساهم في غياب الأمن.
وأكد أن حركة طالبان تسيطر عمليا على الإدارة في بعض المناطق الحدودية.
وأوضح أن الوضع بات يهدد الحكومة المتعدد الأعراق التي شكلت بعد المؤتمرالدولي حول أفغانستان في بون اثر هزيمة حركة طالبان نهاية العام 2001.
واعتبر غيهينو ان «ثمة مؤشرات مقلقة تشير إلى أن الاتفاق السياسي الذي سمح بتشكيل الحكومة بعد مؤتمر بون رغم الاختلافات بين الشخصيات بدأ يضعف».
وأوضح أن المجتمع الدولي أساء برأيه تقدير الأموال الضرورية لإعادة إعمار أفغانستان، وقال إن الجهات المانحة تعهدت بمساعدات قدرها أربعة مليارات دولار على خمس سنوات في حين أن إعادة إعمار البلاد قد تحتاج إلى ستة مليارات سنويا.ويرسل مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل بعثة إلى أفغانستان.
ومن جانب آخر وصل 27 جنديا ألمانيا إلى مناطق ريفية في شمال أفغانستان أمس السبت لبدء توسيع نطاق عمل قوة حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الأطلسي خارج نطاق العاصمة كابول في خطوة طال انتظارها.
وهبط الجنود في مطار قندوز في مستهل العملية التي أعربت وكالات الاغاثة عن أملها في أن تكون طليعة لانتشار أكبر لقوات حفظ السلام خاصة في جنوب أفغانستان وشرقها، حيث تزايدت هجمات قوات طالبان مما أسفر عن مقتل العديد من عمال الإغاثة.
ويتوقع نشر ما يصل إلى 450 جنديا ألمانيا في قندوز. ويوجد نحو 5500 جندي من قوات المساعدة الأمنية الدولية التي تشارك فيها 31 دولة تتمركز أساسا في كابول.
|