* فلسطين المحتلة بلال أبودقة:
أصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية حكماً بالسجن المؤبد 16 مرة على المواطنة الأردنية ذات الأصول الفلسطينية أحلام التميمي (23 عاماً) بعد إدانتها بتهمة نقل الفدائي الفلسطيني الذي فجر نفسه في مطعم (سبارو) في مدينة القدس، خلال شهر اغسطس 2001، والتي أسفرت عن مقتل 15 إسرائيليا.
وأضاف القضاة: إن المتهمة فرحت بعد معرفة نتائج العملية؛ كذلك كتب القضاة في نص القرار: إنها امرأة تصرفت بوعي تام ناجم عن رغبة شديدة في سفك دماء الإسرائيليين.. وورد في لائحة الاتهام أن أحلام التميمي الطالبة في جامعة بير زيت، أجرت اتصالا مع طالب فلسطيني يدعى محمد دغلس، كان عضواً لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة (حماس) ووافقت التميمي الانضمام اليه، لتصبح المرأة الأولى التي تتجند في صفوف كتائب عزالدين القسام.
ويقول الإسرائيليون بدأت التميمي ودغلس العمل معا بهدف تنفيذ عمليات فدائية؛ ومن النشاطات التي قامت بها وضع عبوة ناسفة خلال شهر يوليو 2001، داخل دكان (سوبر ماركت) في شارع الملك جورج بمدينة القدس، وانفجرت هذه العبوة التي تم وضعها داخل علبة بيرة للتمويه لكنها لم تسفر عن إصابات؛ وحسب المصادر الإسرائيلية غضبت التميمي بسبب نتيجة العملية (المخيبة للآمال)، حيث أبلغت شريكها دغلس أنه من الآن فصاعدا، يجب فحص جميع العبوات سلفاً، حتى تكون الإصابات مؤكدة.
وفيما بعد يقول الادعاء الإسرائيلي: قامت التميمي بالتخطيط لعمليات إضافية، بلغت أوجها في نقل الفدائي الفلسطيني عز الدين المصري إلى وسط القدس، في التاسع من اغسطس 2001.
وقال المدعي العسكري خلال جلسة المحكمة: إنها أصدرت تعليماتها إلى الفدائي بوجوب تنفيذ العملية في مكان يعجّ بالاسرائليين.
وفجر المصري نفسه في مطعم (سبارو) ليقتل 15 إسرائيليا.
وكتب القضاة الإسرائيليون في قرار الحكم: إنه يتحتم علينا إقصاء (المتهمة) عن المجتمع الإنساني إلى الأبد.. إننا نصرح بهذا القول 15 مرة، المرة تلو الأخرى، بما يماثل عدد ضحاياها.. إننا نفرض على (المتهمة) وبالإجماع 15 حكماً بالسجن المؤبد، ونضيف إلى هذه العقوبة حكماً إضافياً بالسجن المؤبد بسبب بقية الأعمال التي ارتكبتها على أن تكون كافة العقوبات تراكمية.
وقالت التميمي في المحكمة: إن 15 قتيلا هو عدد قليل نسبياً مقارنة بالعدد الكبير ممّن قتلتموهم أيها الإسرائيليون.. سأشاهدكم وأنتم في جهنم، إن شاء الله إن الابتسامة المرسومة على وجهي لن تزول.
وأضافت رافعة الرأس: إنني لن أعتذر أمام العائلة اليهودية التي تتواجد هنا لأنه مثلما فقدوا هم شخصاً عزيزاً، فقد فقدنا نحن الكثيرين من أخلائنا وأشقائنا وأقاربنا وزملائنا وزميلاتنا.
|