* غزة أ ف ب:
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون الجمعة عن مشروع قيد الدرس لبناء خط أسماه بالخط الدفاعي بمحاذاة وادي الأردن يتوغل كيلومترات عدة في الضفة الغربية، بل يضم جانباً كبيراً منها فعلياً لإسرائيل.
وقال شارون للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي «إن مشروع السياج هذا في وادي الأردن هو قيد الدرس حالياً، وعندما يصبح جاهزاً، سيتم طرحه على الحكومة لمناقشته».
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى ان هذا الجدار سيتوغل «كيلومترات عدة» في الغرب، أي انه لن يمتد على طول الحدود مع الأردن انما في الضفة الغربية.
ومن شأن بناء هذا الجزء الشرقي للجدار الأمني ان يتيح في الواقع لإسرائيل ضم الجزء الشرقي من الضفة الغربية بحكم الأمر الواقع. ولم يحدد شارون موعد تقديم هذا المشروع لكنه قال ان السياج العازل في الجانب الآخر من الضفة الغربية وحول القدس «يفترض إنجازه خلال عام».
وأكد شارون أيضا ان المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ولاسيما منها مستوطنة ارييل «18 ألف نسمة» ستكون ضمن الجزء الجديد للسياج الأمني.
وقال «يجب ان تستفيد المستوطنات أقصى الاستفادة من السياج الأمني، ومستوطنة ارييل على سبيل المثال ستكون إلى الأبد جزءاً من دولة إسرائيل».
وقد تبنت الجمعية العمومية للأمم المتحدة يوم الثلاثاء قراراً يدعو إسرائيل إلى التوقف والتراجع عن بناء «الجدار» في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك داخل القدس وحولها.
لكن إسرائيل تجاهلت القرار وأعلنت نيتها مواصلة بناء الجدار الذي تفيد انه سيمنع تسلل مهاجمين فلسطينيين إلى أراضيها.
مصادر عسكرية إسرائيلية تقر بصعوبة منع الهجمات الفلسطينية.
وفيما تتذرع إسرائيل بالحاجات الأمنية لبناء هذه الأسوار فقد أقرت مصادر عسكرية إسرائيلية ان الجيش لن يستطيع منع الهجمات الفلسطينية رغم كل ما يتخذه من احتياطات.
ونسب راديو سوا الأمريكي أمس السبت إلى هذه المصادر قولها ان الجيش الإسرائيلي لن يستطيع منع جميع الهجمات الفلسطينية وبالتالي فانه لن يستطيع توفير الأمن.
وأشار الراديو إلى ان هذه التصريحات جاءت عقب اقتحام فلسطيني مستوطنة نتساريم المعزولة أول أمس والتي يقوم بحراستها على مدار الساعة لواء كامل من الجيش الإسرائيلي إضافة إلى عدة وحدات مختارة مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وجرح ثلاثة قبل استشهاده.
|