* فلسطين المحتلة - بلال أبودقة:
نشرت وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية يوم الخميس الماضي مناقصة لاستئجار أراض لبناء أكثر من 300 وحدة سكنية في مستوطنتي «كرنيه شومرون» و«غفعات زئيف»، الواقعتين في الضفة الغربية، وذلك على الرغم من مطالبة الولايات المتحدة إسرائيل بوقف البناء في هذه المناطق.
وبموجب ما نشرته وزارة البناء والإسكان فقد تم نشر مناقصات لبناء 143 وحدة سكنية في مستوطنة «كرنيه شومرون» و«180» وحدة سكنية أخرى في مستوطنة «غفعات زئيف» القريبة من القدس.
وقالت حركة السلام الآن الاسرائيلية: تم منذ بداية السنة نشر مناقصات بناء حكومية لبناء أكثر من «5000» وحدة سكنية في المستوطنات اليهودية المقامة على أراضي الفلسطينيين الغنية بالموارد الطبيعية والمقامة على مناطق استراتيجية تفصل المدن الفلسطينية إلى معازل صغيرة.
وقال الأمين العام لحركة السلام الآن (ياريف أوبينهايمير) رداً على إعلان وزارة البناء والإسكان: في الوقت الذي يتحدث شارون ووزراؤه عن خارطة الطريق ففي حقيقة الأمر هو يهزأ بها ويتجاهل وجودها.. لقد نجح وزير البناء والإسكان الإسرائيلي (ايفي ايتام) في تحويل وزارته إلى مقاول منفذ عند مجلس المستوطنات.
وقالت مصادر في وزارة البناء والإسكان تعقيباً على نشر المناقصات: إن البناء يتم بما يتلاءم مع سياسة الحكومة الإسرائيلية في إطار التكاثر الطبيعي للمستوطنات..!!
وقد نشرت وزارة البناء والإسكان بياناً جاء فيه: إن الوزارة تنشر مناقصات للبناء في جميع أنحاء اسرائيل، بما في ذلك في الضفة الغربية وقطاع غزة، بموجب سياسة الحكومة.. وقالت مصادر في الوزارة: إنه يتم تنفيذ البناء على أساس تجاري، حيث سيقوم المقاولون أنفسهم بتسويق الوحدات السكنية.
وكانت دائرة أراضي إسرائيل قد نشرت في نهاية شهر تموز /يوليو الماضي مناقصة لبناء 22 وحدة سكنية في مستوطنة «نيفيه ديكاليم» جنوب قطاع غزة.. وكانت هذه المناقصة الأولى من نوعها منذ عامين، لبناء وحدات سكنية في مستوطنات قطاع غزة..
من ناحيتها أدانت السلطة الفلسطينية القرار الاسرائيلي، حيث قال الدكتور صائب عريقات الوزير في حكومة الطوارئ الفلسطينية: إن مخطط بناء المئات من الوحدات السكنية في المستوطنات في الضفة الغربية سيجهز على خطة خارطة الطريق.. مضيفا: إن هذا القرار يثبت ان الحكومة الاسرائيلية اختارت طريق الاستيطان بدل طريق السلام والمفاوضات.
|