* فلسطين المحتلة بلال أبو دقة:
أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين يوم أمس الأول الجمعة أن سرايا القدس قد شاركت في عملية نتساريم مع كتائب القسام وأن العملية المشتركة التي أدت إلى متقل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة آخران.
وأكد خالد البطش أحد قيادات الجهاد الإسلامي في مقابلة صحفية: أن سرايا القدس أصدرت بيانا أكدت فيه مشاركتها كتائب القسام في العملية على مستوطنة نتساريم.
وكانت كتائب القسام قد نعت الشهيد سمير فودة أحد أعضائها الذي استشهد أثناء عملية اقتحام مستوطنة نتساريم.
وفي هذا الصدد قالت مصادر إسرائيلية: تسلل مسلح فلسطيني فجر (الجمعة) إلى مستوطنة (نتساريم) في قطاع غزة، وتمكن من اقتحام قاعدة عسكرية في المستوطنة وأخذ يلقي القنابل ويطلق النار بشكل عشوائي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين، وصفت جراح أحدهما بأنها خطيرة ووصفت جراح الآخر بأنها متوسطة، وأضافت المصادر الاسرائيلية: أن مسلحا اقتحم المستوطنة في حوالي الساعة الرابعة والنصف فجراً، وتمكن من اقتحام الجدار الخارجي واستدعى الى المكان رجال الأمن في المستوطنة وقوات كبيرة في الجيش والشرطة، وبدأ تبادل لإطلاق النار مع المسلح.. وقتل جراء إطلاق النار مجندتان وجندي إسرائيلي فيما اصيب اثنان آخران، كذلك قتل المسلح الفلسطيني؛ وتمكن الآخر من الانسحاب وأنه جار البحث عنه وتقوم قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي بإغلاق كل الطرق المؤدية لمستوطنة نتساريم وسط القطاع في إطار البحث والتفتيش عبر استخدام طائرات الهيلكوبتر والكلاب المدربة.
وقال بيان عسكري مشترك صادر عن سرايا القدس وكتائب الشهيد عز الدين القسام تلقت الجزيرة نسخة منه: بحمد من الله وتوفيقه تعلن سرايا القدس وكتائب الشهيد عزالدين القسام، مسؤوليتهما المشتركة عن العملية البطولية والنوعيةالتي استهدفت اقتحام موقع عسكري لجنود الاحتلال في محيط مستوطنة (نتساريم) فجر (اليوم) أمس الأول الجمعة حيث قتل ثلاثة جنود صهاينة وأصيب العديد من جنود الاحتلال بعضهم في حال الخطر.. فقد تمكن استشهادان من سرايا القدس وكتائب القسام فجر يوم الجمعة 28 شعبان 1424هـ الموافق 24/10/2003م من اقتحام موقع عسكري صهيوني يقع في محيط مستوطنة (نتساريم) حيث القى المجاهدان عدة قنابل من جهتين مختلفتين على الموقع العسكري وفتحا بعدها أسلحتهما الرشاشة تجاه مجموعة من جنود الاحتلال مما أدى إلى مصرع خمسة منهم بين قتيل وجريح، وقد تمكن المجاهدان من السيطرة الكاملة على الموقع وقتل الجنود الموجودين فيه.. وأثناء انسحاب أبطالنا من ساحة المعركة استشهد المجاهد البطل سمير محمد فودة (22 عاماً) من كتائب الشهيد عز الدين القسام في حين تمكن الاستشهادي التابع لسرايا القدس من الانسحاب والعودة إلى غرفة العمليات المشتركة.
وأكد البيان المشترك أن هذه العملية البطولية والنوعية تأتي في الذكرى الثامنة لاستشهاد القائدين الشهيد المعلم فتحي الشقاقي الأمين السابق لحركة الجهاد الاسلامي والشهيد البطل عماد عقل قائد كتائب الشهيد عز الدين القسام ورداً على سلسلة من جرائم العدو الصهيوني المتواصلة بحق أبناء شعبنا في مخيم النصيرات ومدينة رفح الباسلة وجنين الصمود وباقي المدن الفلسطينية، وأكدت الحركتان أن خيار المقاومة هو الطريق لنيل الحقوق الفلسطينية الثابتة، ونقول لقادة العدو المجرم سنبقى نلاحقكم ولو كنتم في بروج مشيدة سيلاحقكم الموت على يد الاستشهاديين والاستشهاديات من أبطال شعبنا، وليس أمامكم حل إلا أن ترحلوا عن أرضنا لينال شعبنا حريته كما كل شعوب الأرض.
وكان د. عبدالعزيز الرنتيسي قال معقبا على تنفيذ المقاومة الفلسطينية لعمليات نوعية استهدفت جنوداً إسرائيليين: إن هذه العمليات تقدم دليلا واضحا على جبن اليهود الصهاينة؛ لم يستطع جنود شارون في تلك العمليات إطلاق رصاصة واحدة من شدة الخوف فقتلوا دون أن يستطيعوا الدفاع عن أنفسهم وهم المدججون بالسلاح.
ويؤكد الرنتيسي أن المواجهة المباشرة مع رجال المقاومة الفلسطينية تثبت أن الجنود الصهاينة ليسوا أهلا لها لأنهم جبناء.
|