Sunday 26th october,2003 11350العدد الأحد 30 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نواب أمريكيون ينتقدون الرعاية التي تقدم لجنود عائدين نواب أمريكيون ينتقدون الرعاية التي تقدم لجنود عائدين
خلاف بين زعماء لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ الأمريكي حول خطر أسلحة العراق

* واشنطن - رويترز:
قال زعيم الديمقراطيين في لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي ان الرئيس الجمهوري للجنة يحاول القاء كل اللوم في اخطاء المخابرات قبل حرب العراق على اجهزة المخابرات الأمريكية دون الالتفات لأي دور ربما يكون البيت الابيض لعبه.
ورفض رئيس اللجنة السناتور بات روبرتس اقتراحا من زميله الديمقراطي جون روكفلر لتوسيع نطاق التحقيق.
وقال روكفلر للصحفيين: اعتقادي.. ان ما يريد ان يفعله هو القاء الأمر برمته على مجتمع المخابرات مع عدم التوجه لأي من اجهزة الحكومة وخاصة البيت الابيض وما ترتبط به من وكالات حكومية واضحة ورفيعة المستوى.
وتحولت معلومات المخابرات قبل حرب العراق إلى قضية سياسية رئيسية قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2004 حيث يحاول الديمقراطيون تأكيد ان البيت الابيض ربما تدخل في صياغة هذه المعلومات في اطار سعيه الحثيث لحشد تأييد للحرب.
وبرر الرئيس الأمريكي جورج بوش الحرب لاسباب تتعلق اساسا بوجود تهديد افترض من برامج الاسلحة البيولوجية والكيماوية والنووية العراقية غير انه لم يعثر بعد على أي من هذه الاسلحة.
وقال روكفلر انه يتعين الا تصدر اللجنة تقريرا نهائيا قبل ان ينتهي ديفيد كاي رئيس الفريق الأمريكي للبحث عن اسلحة الدمار الشامل في العراق من عمله العام المقبل. وكان روبرتس قال انه يريد ان تنتهي اللجنة من تقريرها بحلول نهاية العام.
وقال روكفلر: لا يمكن ان نحصل على تقرير عادل دون التقرير النهائي لديفي كاي وكشف كل ابعاد استخدام المخابرات واحتمال التشويه واتجاه المخابرات.
وقال مصدر جمهوري في اللجنة طلب عدم نشر اسمه ان من غير العملي توسيع نطاق التحقيق ليتناول كيفية استخدام المخابرات لان من المستحيل تقريبا التوصل لإجماع.
وقال روكفلر ان من المرجح ان ينتقد التقرير وكالة المخابرات المركزية بسبب آرائها بان العراق لديه اسلحة كيماوية وبيولوجية، وتابع ولذا فانا لا اشك باننا سنجد خطأ هناك.. لكنني اظن ان جورج تينيت رئيس المخابرات المركزية ادى عملا طيبا.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست ان اللجنة تعد تقريرا يوجه انتقادات «حادة» لتينيت وآخرين بسبب مبالغتهم في تقدير حجم اسلحة العراق وضلوعه في «الارهاب».
وقال روبرتس ان تقرير الصحيفة ترك انطباعا بان اللجنة انتهت من اعداد تقريرها موضحا ان اللجنة لم تكمل مراجعتها للمخابرات ولم تتوصل لأي نتائج نهائية او تنته من وضع تقرير.
وقال مسؤولون ديمقراطيون وجمهوريون ان اعضاء اللجنة ما زالوا في المراحل الاولى لصياغة تقرير وانه لم يتضح ما سيقولونه في نهاية الامر لانهم لم يبدأوا في بحث المحتوى بعد.
وقال بيل هارلو المتحدث باسم المخابرات المركزية الأمريكية في بيان ان تقرير «تقييم المخابرات الوطنية» يعكس عشر سنوات من العمل فيما يتعلق ببرامج العراق للاسلحة المحظورة، انه يعتمد على كثير من المصادر والمجالات.. سواء الخاصة بنا او الخاصة بشركائنا حول العالم، واضاف: لم تتح للجنة بعد الفرصة لسماع توضيح شامل حول كيفية وسبب الوصول لاستنتاجاتنا.
وكان زعماء لجنة المخابرات في مجلس النواب اتهموا الشهر الماضي وكالة المخابرات «بالقصور البالغ» في جمع المعلومات الخاصة باسلحة الدمار الشامل العراقية وعلاقاته المزعومة بتنظيم القاعدة.
من جهة اخرى قال عضوان في مجلس الشيوخ الأمريكي ان الجيش يضع نحو 650 فردا من الحرس الوطني وقوات الاحتياط من المصابين والمرضى في أحوال غير مقبولة في فورت ستيوارت بولاية جورجيا بينما يجري تقييم حالتهم قبل عودتهم إلى الخدمة النشطة.
وقال السناتور الجمهوري كريستوفر بوند عن ولاية ميسوري والسناتور الديمقراطي باتريك ليهي عن ولاية فيرمونت اللذان يرأسان معا لجنة الحرس الوطني بمجلس الشيوخ في تقرير ان الجنود الذين اما خدموا في العراق أو في طريقهم إلى هناك لا يحصلون على الرعاية الطبية المناسبة أو التقييم المناسب.
وقال التقرير الذي يستند إلى تحقيق اجراه موظفون تابعون لعضوي مجلس الشيوخ ان الثكنات مصممة لجنود اصحاء يحضرون دورات تدريب سنوي وغير مناسبة لجنود مرضى أو مصابين.
وقال التقرير ان اسوأ انواع الثكنات هي الثكنات التي اقيمت على نمط الخمسينات بأساسات خرسانية غير مكيفة أو معزولة أو بها مراحيض منفصلة أو حمامات مجهزة.
واضاف ان الاحوال السيئة نجمت عن نقص في الاستعدادات لتدفق الجنود الجرحى الذين تم احضارهم مع عودة فرقة المشاة الثالثة من العراق في يونيو حزيران الماضي.
وقال التقرير ان هذه القاعدة ليس بها عيادات طبية أو أطقم طبية كافية أو أخصائيين مما تسبب في «تأخير كبير في توصيل الرعاية» وقال التقرير ايضا ان افراد الحرس الوطني وقوات الاحتياط يشعرون انهم لا يحصلون على نفس الرعاية التي يحصل عليها زملاؤهم الجنود الذين في الخدمة العاملة.
وحث التقرير على ارسال مزيد من الاطباء إلى فورت ستيوارت وان يتم التنسيق بطريق أفضل للرعاية الصحية هناك.
واقترح التقرير ارسال الجنود إلى منشآت صحية قريبة من منازلهم.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved