* بغداد - تكريت - الوكالات :
بدأت سلطات الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة في العراق في الاستعانة من جديد بأفراد الجيش العراقي السابقين مع سعيها للتعجيل بنقل العراق من السيطرة الأمريكية ولكن بعض الضباط قالوا إنه يتعين على واشنطن استدعاء كل وحدات الجيش.
وشدد بول ولفوفيتيز نائب وزير الدفاع الأمريكي الذي يزور العراق للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر على الإسراع بإنشاء جيش عراقي جديد وقوة شرطة وحرس حدود ووحدات للدفاع المدني.
وتساءل أيضا عن السبب في جعل وحدات الدفاع المدني العراقية تضم 22 ألف فرد بدلاً من 100 ألف.
وعلى الرغم من التشديد على «عدم وجود رأي مسبق ضد تجنيد ضباط من الجيش السابق إذا كانت سجلاتهم نظيفة» لم يبد ولفوفيتيز واثنان من كبار المساعدين حماسا لإشارات بأن الولايات المتحدة قد يتعين عليها أن تذهب إلى مدى أبعد من الاستعانة بأفراد من الجنود والضباط السابقين في جيش صدام حسين.
ويقول بعض الضباط والخبراء الأمريكيين: إن ادارة الرئيس جورج بوش التي سرحت الجيش العراقي بعد الحرب قد يتعين عليها الاستعانة بأفراد هذا الجيش إذا كان أمامها فرصة حقيقية لتحويل مسؤولية الأمن من السيطرة الأمريكية إلى السيطرة العراقية في المستقبل القريب.
ويسعى بوش الذي يواجه هجمات يومية على القوات الأمريكية وتزايد الانتقاد لطريقة إدارته لعملية إعادة بناء العراق والانتخابات في العام المقبل إلى التوصل إلى سبل لخفض الوجود الأمريكي في العراق حتى مع اعترافه وفريقه بأن أمام الولايات المتحدة سنوات قبل أن تستطيع الانسحاب من العراق.
والتقى ولفوفيتيز مع جنود في بغداد وتناول الغداء مع قادة الفرقة المتعددة الجنسيات في مدينة بابليون الأثرية ثم قضى الليل بعد ذلك في تكريت مسقط رأس صدام.
من جهة أخرى قال ضابط أمريكي كبير إن المسؤولين الأمريكيين مازالوا في المراحل الأولى لإعادة النظر في القرار الذي اتخذ في مايو آيار بحل الجيش العراقي. ويأتي ذلك في الوقت الذي بدأت سلطات الاحتلال التي تقودها الولايات المتحدة في العراق تستعين من جديد بأفراد الجيش العراقي السابقين مع سعيها للتعجيل بنقل العراق من السيطرة الامريكية.
وقال الضابط إنه سيتم استبعاد ضباط الجيش العراقي ابتداء من رتبة عقيد أو أعلى من ذلك والحرس الجمهوري لأنهم مرتبطون بشكل أكبر مما ينبغي بالآلة العسكرية التي استخدمها صدام حسين لقمع الشعب ولا توجد ثقة فيهم.
ولكنه أضاف أنه قد يتم استدعاء كتيبة من سلاح المهندسين سابقا بالجيش العراقي ووحدات معاونة أخرى بعد مراجعة أعضائها لاستبعاد الموالين لصدام والمتشددين المناهضين للأمريكيين واجتياز نوع من إعادة التدريب.
واعترف بأن هذه ستكون عملية شائكة مادام أفراد الجيش مشتتين بعد سقوط حكم صدام ولكنه أعرب عن ثقته بأن الضباط العراقيين من الرتب المتوسطة سيعرفون كيف يتصلون بوحداتهم.
وشدد بول ولفوفيتيز نائب وزير الدفاع الأمريكي الذي يزور العراق للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر على الاسراع بإنشاء جيش عراقي جديد وقوة شرطة وحرس حدود ووحدات للدفاع المدني.
وتساءل أيضا عن السبب في جعل وحدات الدفاع المدني العراقية تضم 22 ألف فرد بدلا من 100 ألف.
ويقول بعض الضباط والخبراء الأمريكيين إن إدارة الرئيس جورج بوش التي سرحت الجيش العراقي بعد الحرب قد يتعين عليها الاستعانة بأفراد هذا الجيش إذا كان أمامها فرصة حقيقية لتحويل مسؤولية الأمن من السيطرة الأمريكية إلى السيطرة العراقية في المستقبل القريب.
|