* جدة - عبدالرحمن إدريس:
الأسواق والمراكز التجارية والبقالات اختارت منذ الأسبوع الماضي واجهاتها الرئيسية مخصصة لأنواع الأغذية والمشروبات المرتبطة بالاقبال المتوارث في شهر رمضان.
حركة التسويق تشهد كثافة واضحة قبل حلول الشهر الفضيل. وكان اتجاه التفكير باستباق حلول الشهر المبارك بوقت كاف جدير بالملاحظة في كونه الاستفادة من الوقت والبعد عن الارتباك عندما يشتد الازدحام في الايام الاخيرة من شهر شعبان الحالي.
والى جانب ذلك تميل المؤشرات اليه في متغير للوعي الاستهلاكي الذي وصل بالكثيرين إلى قدرة شرائية متوازنة وبتخطيط مسبق في برمجة ميزانية الاسرة بتخصيص مبالغ الدخل وتوزيعها حسب الامكانية لتحقيق الاحتياجات الآتية والقادمة وذلك ما ينظر اليه كإيجابية من شأنها ابعاد الأسر عن اضطرابات الميزانية في المواسم والارتباك الذي يؤدي إلى الازمات المالية وتراكم الديون.
اسواق جدة تدخل موسما استهلاكيا بشكل عام، حيث يتوقع تجار الملابس والاثاث الالتفات إلى بضاعتهم مبكرا وبدأت المتاجر الأخرى فعلا في مزاحمة السلع الغذائية من حيث العروض اللافتة واعلانات التخفيض والجديد..
وجهات نظر المستهلكين تفيد بأن التركيز الحالي بقرب الشهر الكريم يدفع عمليات الشراء نحو المواد الغذائية مع وجود نسبة واضحة في الوعي التمويني والذي كان إلى سنوات قريبة منتهية إلى انفاق كبير للتخزين المسبق وتلك هي المؤشرات النفسية الدافعة إلى شراء كميات تفوق الاحتياجات الاستهلاكية لعدة اشهر وليس في رمضان فقط.
الرأي الآخر يؤكد سيطرة العادة في هذا الجانب مع الاشارة إلى ازدحام الاسواق كما حدث نهاية الاسبوع الماضي في اكثر المراكز التجارية والتي ساهمت بإغراءات متعددة في زيادة الطلب على السلع الرمضانية.
ومع زيادة المراكز التجارية التي تدخل الخدمة في هذا الموسم التنافسي فقد جاءت المغريات للتسوق بالمزيد من الاختيارات وما زال المجال متاحا امام الشريحة الاكبر من السكان للاستفادة من العروض المحتملة متزامنة مع حلول ايام تسلُّم الرواتب والاجور الشهرية.
الرأي الاقتصادي مع كونه موسما مختلفا لتوفر عامل الجذب نتيجة مزاحمة وتعدد المراكز والمحلات التجارية وبالتالي استمرار هذا التنافس طوال الشهر المبارك أيضاً بأفكار عديدة وتوقعات الازدحام غير المسبوق وان كان في مجمله لا يعني تجاوز المعدلات المرتفعة المعتادة في تصريف وتسويق البضائع المختلفة.
| 
