يهل علينا غداً إن شاء الله شهر من أعظم شهور العام وهو شهر رمضان المعظم الذي اختصه الله بعدة خصائص، فهو شهر العبادة والرحمة، شهر الخير والعبادة والعمل الخالص لوجهه الكريم، ففيه تصفد الشياطين وتغلق أبواب النار وتفتح أبواب الجنة. أعاده الله علينا وعلى الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.
وفي هذه السانحة الطيبة البسيطة لا بد من التطرق لأهمية هذا الشهر الفضيل من الناحية الطبية، والتطرق لبعض الجوانب السلبية والخاطئة التي تصدر عن عدد من الذين يجهلون خصائص هذا الشهر من الناحية الطبية.
فللأسف الشديد ان هناك من يعتقد ان هناك ارتباطاً وثيقاً ما بين شهر رمضان والأكل، فنجد ان الكثيرين يعدونه برنامجاً غذائياً حافلاً بكل ما لذ وطاب من الطعام والشراب، علاوة على ذلك السهر الطويل بالليل إضافة إلى النوم والجلوس الطويل خلال فترات النهار.
وقد لا يعلم الكثيرون ممن اتخذ رمضان لاستعراض كافة أنواع الأكل ان علماء التغذية والطب في الدول الغربية يصفون الامتناع عن الأكل لساعات طوال ومتتالية من أهم أشكال العلاج، ويصفون هذه الوصفة العلاجية بصفة سنوية.
وهنا أردت التركيز على ضرورة الاستفادة من هذا الشهر دينياً وصحياً، خاصة وان الدين الاسلامي لم يشرع أمراً، أو نهى عن شيء إلا وكان فيه مصلحة ومنفعة للعباد.
انتهز هذه الفرصة من خلال صحيفة «الجزيرة»، بان أدعو قراءها للاستفادة من هذا الشهر العظيم من الناحية الصحية، وألا يكون جل اهتمامنا ونحن نستقبله الأكل والشرب فقط، وان يكون فرصة ذهبية لكي نخفف على معدتنا قليلاً والتي أسماها نبينا الكريم بيت الداء.
وفي الختام وفقنا الله وإياكم على صيامه وقيامه، وجعلنا الله من عتقائه.
(*)مدير عام المركز
|