طالعتنا جريدتكم الغراء في صفحتها الأخيرة بعددها رقم 11341 من يوم الجمعة 21 شعبان وبالتحديد في كاريكاتير هاجد وهو يرسم لنا ذلك الطفل الصغير الذي يجلس أمام شاشة التلفاز وأبوه جالس في الخلف واضعاً يديه على عيني طفله وذلك عندما جاءت لقطة أو صورة غير لائقة في التلفاز عبر هذه القنوات الفضائية.
إخوتي القراء الأعزاء إن المتأمل في حال واقع كثير من الآباء تجاه التربية مع الأسرة ليجد التفريط الواضح والمنهجية الغير وسطية. فإما أن يكون متشدداً في تربيته فلا تسمع صوت مذياع أو شريطا هادفا أو برامج أطفال مسلية أو أناشيد مفرحة. وإما أن يكون بالعكس تماماً مفرطاً مهملاً في متابعة أولاده سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً ولا يبالي بما يشاهدونه ولا يهتم بما يتابعونه عبر هذه القنوات الفضائية وأنا أسميها «القنوات الفضائحية» فهي تحمل الكثير من التفسخ والانحلال والفضائح.
لا شك بأن خطر هذه القنوات قد انتشر واستفحل وأتى أكله من كل جانب في شبابنا. بعدها لمسنا هذا واقعاً نراه في أخلاقهم وسلوكهم مع أنني أقول إذا كنت لابد فاعلاً، فتجنب هذه القنوات المشبوهة.
لا تنه عن خلق وتأتي مثله
عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيمُ
|
والأكمل من ذلك كله أن تكتفي بالقناة السعودية فهي بحول الله وقوته سائرة في طريقها الصحيح.
عبدالله بن محمد المكاوني/ الخرج- ص.ب: 12
|