قد كنت تشرق في ربى الإسلام يج
معها الهدى ساحاً تجود وتغدق
واليوم مزقت الديار وقطعت
تلك الحبال وغاب عنها الرونق
أنَّى التفت اليوم تلقى أدمعاً
حرى تصب على دم يتدفق
تلقى الثكالى واليتامى والأسى
فوق الوجوه تغيب فيه وترهق
وترى المجازر والعدا يتواثبو
ن على الديار وكل وثب موبق
وترى بني الإسلام يقتل بعضهم
بعضاً ويمعن في العداء ويغرق
وترى عدو المسلمين مهيمناً
يلقي بأحمال الهلاك ويطلق
متربصاً! متسللاً! فتحت له
جل الثغور فجال فيها الفيلق
وتراه صفاً واحداً متماسكاً
والمسلمون مع الهوان تفرقوا