العمل لهذا الدين شرف عظيم وواجب مقدس. وقد أدرك القائمون على مؤسسة الوقف الإسلامي هذه الحقيقة فسعوا إلى هذا الميدان ميدان العمل الخيري قياماً بالواجب وسداً لثغرة طالما نفذ منها أعداء الأمة فأفسدوا دين كثير من أبناء الأمة الإسلامية شرقاً وغرباً.
وكان توفيق الله للقائمين على أمر هذه المؤسسة سنداً ودعماً لتحقيق الأهداف وبلوغ الغابات كما كان للوقفة الصادقة لأبناء هذه الأمة أعظم الأثر فيما تحقق من خيرٍ نفع الله به ملايين المسلمين داخل المملكة وخارجها. ولعل من أبرز هذه المنجزات المباركة .. المعاهد والمدارس والمراكز التي تعتبر بمثابة المحضن التربوي والبيئة الإسلامية التي يترسخ فيها الانتماء لهذا الدين. وأدت المشاريع الإغاثية المتنوعة كمشاريع الإفطار والأضاحي والمراكز الطبية وبرامج كفالة الأيتام وحفر الآبار وغيرها دورها في تأليف القلوب والحيلولة بتوفيق الله بين الشعوب المسلمة والانسلاخ من دينها وهويتها. وانطلقت مشاريع أخرى كبرى كمشروع العربية للجميع وموقع المرأة المسلمة على الشبكة العنكبوتية ومشروع المنح الطلابية وغيرها.
امتداداً لما تقدمه المؤسسة عبر مشاريعها الإعلامية في مجال تحصين الأسرة وتدعيم البناء الاجتماعي تأتي المسابقة لهذا العام كأسلوب من أساليب التوجيه والإصلاح كما أنها تخدم أحد أبرز أهداف المؤسسة ألا وهو نشر العلم بطرحها لهذه المادة العلمية المنتقاة مما خطته أيدي علماء الأمة من السلف والخلف. وقد حملت المسابقة في طياتها فوائد أخرى ستظهر بجلاء لكل مشارك فيها، لعل من أبرزها معالجة قضية تربية الأبناء التي تؤرق الأسرة المسلمة. وفي محاولة جادة لتقصي مشكلات الشباب والإسهام في علاجها ألحقت بالمسابقة استبانة علمية يعتمد نجاحها بعد الله تعالى على تفاعل المشاركين في الإجابة عليها. وأخيراً إننا في مؤسسة الوقف نعد هذه المسابقة مشروعاً دعوياً علمياً ونعتقد أن كل من شاركنا في إنجاحه وظهوره بالدعم المادي أو المعنوي رأياً وتوجيهاً شريك لنا في الأجر بإذن الله وله منا الشكر والتقدير والدعاء الصادق بالتوفيق والسداد.
والله الموفق....
| 
