ليس جديداً ان يكون هذا الوطن مستهدفاً من أعدائه.. فقد عانينا من هذا الحقد والكراهية التي دفعت الكارهين لهذا الوطن.. إلى ان يحاولوا المس به وبمكانته.. وأن يسعوا للإساءة إليه وإلى أبنائه وإلى مسيرته المشرقة.
** أما لماذا وطننا محسود.. فلأنه يعيش في رغد كبير من العيش.. ولأنه يعيش استقراراً عظيماً وتنمية عظيمة.. ولأنه يشق طريقه بقوة إلى الأمام.. ولأنه شهد ويشهد.. تكاتفاً وتعاضداً داخلياً لم تشهده أي بقعة في العالم.. ولذلك.. حاولت أيدي السوء.. أن تسيء إليه ولكن.. أنّى لها ذلك بإذن الله تعالى؟
** إن هناك حاقدين.. وكل هاجسهم.. وكل همهم.. هو محاولة الإساءة لهذا الوطن أو إثارة المشاكل والخلافات داخله.. ويحاولون بكل ما أوتوا.. أن يوجدوا لهم متنفساً أو منفذاً داخله.. لأنهم منزعجون كثيراً.. بما ينعم به من وحدة داخله.. ومن استقرار وتنمية وعمران وتفوق في سائر المجالات.
** ولأنهم يريدون ان يتحول الوطن.. من وطن بناء وتنمية.. إلى وطن تواجهه مشاكل وخلافات وصدامات.. كما هو شأن مجتمعات أخرى.. وعندها.. ستتعطل كل مشاريع البناء والنماء.. وستتجه كل الإمكانات والمناشط والجهود لمواجهة هذه المستجدات.
** هكذا يريدون .. وهكذا يسعون.. وهكذا يتآمرون.. ليس لهم قضية.. وليس لهم مكسب سوى ان يروا هذا الوطن يحترق.
**> لقد كان هؤلاء.. عوناً لأعداء الأمة على الأمة.. وكانوا أداة طيّعة في أيدي الكارهين للمسلمين وللعرب ولكل ما هو إسلامي وعربي.. ولهذا.. فإن قضيتهم.. هي محاربة رمز العروبة ورمز الإسلام ومهبط الوحي.. وبلد التوحيد.. ذلك البلد الذي لم يدّخر وسعاً في مساعدة كل محتاج على كافة الأصعدة والميادين..
** ذلك البلد الأوحد.. الذي جعل في ميزانيته نصيباً لكل عربي وكل مسلم محتاج أو منكوب.
** ذلك البلد.. الذي أعاد الابتسامة إلى كل مسلم.. وكل عربي فقدها..
** ذلك البلد.. الذي سطّر سجلاً حافلاً أبيض.. بالعطاء والإنجاز والعمل.. من أجل الإسلام والسلام.. واستقرار العالم وسعادته ورفاهيته.
** ذلك البلد.. الذي وجد فيه كل عربي وكل مسلم.. الحضن الدافئ الصادق الأمين لاحتضانه من كل نكبة أو كارثة أو مشكلة.
** مع ذلك كله.... لم يسلم من سهام هؤلاء الحاقدين الكارهين.
** نعم.. هؤلاء الحاقدون الحاسدون المنغصون لكل ناجح.. لا يشكلون نسبة أبداً.. بل يعدون على أصابع اليد الواحدة.. وإن كان في مقدمتهم أبشع إنسان وأحقد إنسان عرفه البشر اليوم «عبدالباري عطوان» ذلك الأجير المرتزق.. الذي باع نفسه للشيطان.. وأصبح يداً طيّعة في أيدي من يدفعه لمجرد الإساءة لهذا الوطن وأهله.
** لقد حرّف الحقائق.. وزوّر المعلومات.. وكذب وغشَّ وخادع وباع نفسه وضميره لمجرد الإساءة لهذا الوطن وأهله فقط.
** لقد ظل هاجسه وهمه وكل عمله.. هو مهاجمة شيء اسمه المملكة العربية السعودية والإنسان السعودي.
** ونحن بكل تأكيد.. لا يعنينا هذا الإنسان التافه.. ولا زمرة التافهين معه.. وكل نابح في أي مكان.. لأن مسيرتنا ـ بفضل الله ـ ثابتة قوية تسير في الاتجاه والطريق الصحيح.. ولا يهمنا كل نابح.
** ليت هؤلاء النابحين.. يدركون ان المواطن هنا.. يقرأ تفاهاتهم وأكاذيبهم ويعتبرها طرفة أو نكتة.. لأنه يعيش الواقع هنا ويلمسه.. ويدرك الحقيقة ويفرزها من غيرها.. لأنه يعيش وسط المعلومة ويتعامل معها.. فهو ليس في حاجة إلى من يعطيه أخبار بلده وهو في وسط بلده.. وكان آخر مهزلة أو خبر أو تلفيق مضحك.. عندما قالوا: إن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز كان يحضر تمرين الطائف للقوات الجوية.. بينما الذي شرف الحفل.. هو صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز.. وهذا يعكس مجدداً.. حجم الكذب والتلفيق والتزوير ومحاولة غش وخداع المتلقي والكذب عليه.
** نحمد الله تعالى.. أن المواطن يعرف الحقيقة ويتعاطاها.. ويعرف أيضا.. صديقه من عدوّه.. ويعرف من يريد له الشر ويبطن له الكره.. ومن يسعى لتدميره وتدمير بلاده.. ويسعى لخرابها وتشتيت قدراتها.
** هؤلاء .. لا يريدون لنا الخير أبداً.. بل يتمنّون تلك اللحظة التي يرون بلادنا تعيش خراباً ودماراً وحروباً، ولكن.. لن يتأتى لهم ذلك بإذن الله وحده.
|