استضافته غرفة القصيم
الخبير الأوروبي ريتشاد ماتسون التقى المزارعين وبحث متطلبات النفاذ للسوق الأوروبية

* بريدة - عبدالرحمن التويجري - تصوير- سيد خالد:
استضافت الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم بمقرها الرئيسي لقاء الخبير الأوروبي ريتشارد ماتسون مع منتجي التمور والمنتجات الزراعية حيث تخلل اللقاء طرح هادف ونقاش بناء واسئلة ومداخلات أثرت مرئيات اللقاء حول إمكانية تصدير التمور السعودية وغيرها من المنتجات الزراعية إلى الأسواق الأوروبية ومتطلبات هذا النفاذ والأهمية التي يمثلها المعرض الزراعي الملكي البريطاني كمدخل لهذا التوجه لتفعيل الصادرات في قطاع التمور.
وقد استهل اللقاء رئيس لجنة التمور بالغرفة الاستاذ عبدالعزيز التويجري بكلمة باسم الغرفة مرحباً وشاكراً ومقدراً للخبير ماتسون استجابته لهذه الدعوة وحرصه على لقاء منتجي التمور والقاء الضوء على متطلبات تصدير هذا المنتج للسوق الأوروبية والمنتجات الزراعية الأخرى شاكراً لرجال الأعمال حضورهم هذا اللقاء الحيوي وخص بالشكر والتقدير القادمين منهم من خارج المنطقة والدكتور عبدالله الخريجي استاذ التجارة الدولية والتسويق المشارك بجامعة الملك سعود لادارته هذا اللقاء لافتا لاسهامات د. الخريجي العالمية في مجال الأبحاث ومشاركاته خارجياً ومحلياً في منتديات ولقاءات علمية وجهده في مجال التأليف الذي كان اخره اصدار يتناول التجارة الالكترونية الآفاق والابعاد ومن ثم دعا د. الخريجي لادارة اللقاء مستعرضاً أبرز ملامح واقع منتج التمور من حيث الانتاج الحالي متضمناً الاستهلاك المحلي والكميات الضئيلة، المصدر وكبر حجم الفائض مبيناً أن التوقعات تشير إلى أن الانتاج سيبلغ عام 2005م مليون طن مؤكداً أن واقع منتج التمور يواجه مشكلة تسويقية داعياً للنظر في اعادة هيكلة قطاع التمور موضحاً أن هذا اللقاء مع الخبير الأوروبي يستهدف فتح منافذ جديدة باتجاه السوق الأوروبية وتهيئة مناخ تسويقي ملائم.
ومن ثم قدم د. الخريجي السيرة العلمية للخبير رئيس جامعة هارفاد الذي قدم بدوره الشكر والتقدير لغرفة القصيم التي هيأت له هذا اللقاء في وقت وجيز مستعرضاً تجربته.
واشار إلى ان ما يواجه منتج التمور في المملكة ليس كثرة المنتج وانما تكمن مشكلته في التسويق ونوه بجودة التمور السعودية وتمتعها بميزة نسبية تمنحها افضلية من حيث تعدد الأنواع وطعمها وشكلها.
وأبان أن النفاذ للسوق الأوروبية يتطلب عملاً جماعياً وجهداً تطويرياً ودوراً تعريفياً بالمنتج السعودي موضحاً أهمية المشاركة في المعرض الزراعي الملكي البريطاني كأحد أهم بوابات الدخول للسوق الأوروبية مسدداً على ضرورة مراعاة الاشتراطات التي يتطلبها السوق الأوروبي من حيث مراعاة الذوق والتركيز على الغذاء الصحي داعياً الى تطوير الانتاج على المستوى المحلي قبل التوجه للسوق الأوروبية لافتاً لاهمية الأخذ بالطرق والوسائل الحديثة في كافة مراحل هذا المنتج مع مراعاة الجودة والبعد عن استخدام الكيماويات مشدداً على اهتمام السوق الأوروبي بالطعام الصحي مؤكداً أهلية التمور السعودية للمنافسة مع الأخذ باسباب تطويرها الذي يحتاج إلى جهد جماعي.
ومن جهته جدد سعادة الأمين العام الأستاذ أحمد بن عبدالله التويجري الشكر والتقدير لسفارة خادم الحرمين الشريفين بلندن ولمجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية ولأمينه العام لجهودهم في دعوة هذا الخبير ولكافة الجهات الاخرى رسمية وأهلية التي هيأت لانعقاد هذا اللقاء الذي نأمل ان تحدث مرئياته وطرحه تحولا في تهيذة منتج التمور وغيره للنفاذ لاسواق أوروبا طبقاً لمتطلبات هذا النفاذ.