* إسلام آباد - كشمير - الوكالات:
أفادت تقارير إخبارية أمس الجمعة أن باكستان سترد بحسن نية على الاقتراحات الاثنى عشر التي قدمتها الهند لتحسين العلاقات بين البلدين رغم أنها لم تتضمن أي اقتراح جديد أو تغيير جوهري.
وقال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية مسعود خان في مقابلة مع التليفزيون الرسمي الباكستاني: «سنرد بحسن نية.. من أجل بداية جديدة، لكن لا يمكن تجزئة القضايا».
وقال خان: إن استبعاد التفاوض بشأن مشكلة كشمير جعل العرض الهندي لاقتراحات قديمة «معادة» عرضاً «خبيثاً».
وقال «باكستان لا تريد مواجهة مع الهند.. نريد علاقات جيدة وتعاوناً، لكن ذلك يتطلب حلاً تفاوضياً لنزاع كشمير».
وكان وزير الخارجية الهندي ياشوانت سينها نصح باكستان بالتخلي عما اعتبره توجها من جانبها نحو المواجهة وذلك أثناء إعلانه الاقتراحات الأربعاء الماضي.
واشترطت الهند على باكستان التوقف عن «إذكاء التمرد المسلح» في الجانب الذي تسيطر عليه في إقليم كشمير المتنازع عليه وذلك قبل إجراء أي محادثات.
وقال خان «ربما كانوا (الهنود) جادين (في اقتراحاتهم).. لكن الإخلاص غير ملحوظ (فيها).. نحن لا نلعب الشطرنج.. وتقرير مصير الكشميريين مسألة خطيرة».
وأضاف «إجراءات بناء الثقة يمكن أن تحسن الأجواء لكن ما يهم الآن هو أن نبدأ حواراً شاملاً».
وقال خان إن الاقتراح الهندي بشأن بدء خدمة الحافلات بين سرينجار ومظفر آباد عاصمتي الجانبين الخاضعين للسيطرة الهندية والباكستانية يبدو جيداً ظاهرياً لكن يتعين توقف القصف المتكرر عبر خط وقف إطلاق النار أولاً.
وقال: إن الرئيس الباكستاني اقترح ذلك في الأمم المتحدة الشهر الماضي واقترح أيضا تراجعاً متزامناً في استخدام القوة العسكرية ضد السكان في الجانب الخاضع لسيطرة الهند في كشمير لكن الهند رفضت الاقتراح.
وقال: إن ستة من الاقتراحات التي تضمنها العرض الهندي سبق أن قدمها رئيس الوزراء الباكستاني مير ظفر الله خان جمالي في نيسان إبريل الماضي بعد أن مد نظيره الهندي «يد الصداقة».
من جهة أخرى فرض الجنود الهنود حصاراً أمس الجمعة على منزل في كشمير تحصن فيه ثلاثة يشتبه بأنهم من المتشددين.
وقال ضابط بالشرطة لرويترز بالتليفون من منطقة شوبيان الواقعة جنوبي سريناجار العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير «يوجد إطلاق نار متقطع بين قوات الامن والإرهابيين. المعركة مستمرة منذ أربع ساعات لا توجد لدينا تفصيلات بشأن الجرحى في هذه المرحلة».
|