أن ينتحل شخص ما اسمك وجهدك الذي بنيته اكثر من ثلاثين عاماً لمجرد ان اسمه الاول يشابه اسمك ويغير اسم جده ولقب عائلته ويتعمد عدم ذكر اسم ابيه، فذلك قد يدفعه الى تسلق الشهرة على اكتاف من سبقوه وعمرهم المهني اكبر من عمره الشخصي.. وكل هذا معروف إذ ما تمعن الانسان الضعف البشري وحب الشهرة الذي قد يدفع البعض الى انتهاك آداب المهنة واصولها، فالسعي وراء الشهرة الزائفة تدفع البعض الى التشبه بالكبار ليس فقط بتسمية انفسهم بأسمائهم، بل إن بعضهم يجرون العمليات الجراحية حتى يصبحوا أكثر شبهاً بالذي يحاولون التشبه به.
وكل هذا مفهوم ومعروف للذي يغوص في النفس البشرية، ويتفهم الضعف البشري، اما غير المفهوم فهو سقوط محطة فضائية واذاعية في خطأ فاضح ولثلاث مرات فلا يمكن تفسيره، وفهمه إلا كونه عملاً مقصوداً يراد به تجريد انسان عن اسمه الصحيح ومنحه لانسان لا يملك منه سوى الاسم الاول، ولكي تكون الامور واضحة ولا لبس فيها، اشرح الموقف المحرج الذي وضعتني فيه «العربية» المحطة الفضائية الناجحة وشقيقتها اذاعة ال«ام.بي.سي» فالاخوان وجرياً على عادتهم يستضيفون بعض الصحفيين والكتاب للتعليق على الاحداث وهو اسلوب جيد وتأخذ به العديد من المحطات التلفزيونية والاذاعية وهكذا تفعل «العربية» و«الأم.بي.سي» وهو عمل يشكرون عليه، ولكن الذي استنكره هو استعمال اسمي «جاسر الجاسر» وعملي «مدير تحرير الجزيرة» لشخص آخر، فهذا عمل فضلاً على انه عمل غير مهني.. يعد عملاً استفزازياً خاصة بعد تنبيهي لهم مرتين، حيث نبهت منسق ال«أم.بي.سي» في الرياض لهذا الخطأ، واعتذر لاعتقادهم بأن جاسر عبدالعزيز الجاسر، مدير تحرير الجزيرة هو الذي من اتصلوا به.. ومرة اخرى رمى الخطأ على القائمين على المحطة في دبي، ومساء يوم الخميس جاء الخطأ مركباً حيث منحوا الشخص الذي تحدث عن التجمهر في جدة وحائل والدمام ليس اسمي فقط، بل عملي في جريدة الجزيرة حيث قدم المذيع المتحدث باسم جاسر الجاسر مدير تحرير الجزيرة، وبما اني لم اتحدث ولم يتصل بي احد، ولا اعرف شخصاً اسمه الحقيقي جاسر الجاسر، سواء ابناء عمومتي الذين اعرفهم جميعاً حتى في اصواتهم.
ارجو من القائمين على ال«ام.بي.سي» و«العربية» توضيح سبب اصرارهم على الاساءة لي بهذه الصورة، وكان عليهم على الاقل وبعد ان نبهتهم الى ذلك مراراً ان يتأكدوا من هوية من يتحدثوا معه.. ليتأكدوا هل صحيح ان اسمه جاسر الجاسر، ام انه يحاول ان يسرق جهد آخر يحمل على كتفيه تاريخ وجهد خمسة وثلاثين عاماً من العمل الصحفي.. انحصر في التحرير والكتابة السياسية.
والشيء الذي يفترض ان يعرفه من يعمل في ال«ام.بي.سي» و«العربية» اننا نعيش تحت مظلة «الحماية الفكرية» وهذه الحماية تكفل لصاحب الحق، مقاضاة من يعبث باسمه وتاريخه، وبما انني قد نبهت الزملاء الى اخطائهم السابقة فمن حقي اللجوء الى القانون لحماية اسمي وتاريخي من عبثهم.
|