* بغداد - الفلوجة - الوكالات:
أعلن الجيش الأمريكي ان جنديا قتل في هجوم بالموصل بينما أصيب جنديان أمريكيان أمس الجمعة في انفجار عبوة الحقت أضرارا باحدى عربات القافلة التي كانوا بداخلها في الفلوجة غرب بغداد.
وانفجرت العبوة لدى مرور قافلة تضم خمس عربات في وسط مدينة الفلوجة (على بعد 50 كلم غرب بغداد) حيث تتعرض القوات الأمريكية لهجمات متكررة.
وأفاد شهود عيان ان جنديين جرحا في الهجوم الذي الحق أضرارا بالعربة. ولم يؤكد الجيش الأمريكي هذا النبأ.
كما أفاد شرطي لوكالة فرانس برس ان عراقيين قتلا ليل الخميس الجمعة شمال بغداد على يد القوات الأمريكية بعدما أطلقا قذيفة «آر بي جي» على قافلة عسكرية.
وأطلق رجلان قذيفة «آر بي جي» على قافلة عسكرية أمريكية في بلدة هبهب قرب بعقوبة على بعد ستين كيلومترا شمال شرق بغداد.
وقال الملازم احمد حسين ان العسكريين الأمريكيين في الآلية أطلقوا النار على المهاجمين فاردوهما على الفور.
وأضاف انه تم نقل الجثتين الى المستشفى بمساعدة مجموعة من رجال الشرطة والجنود الأمريكيين.
والخميس قتل جندي أمريكي وجرح اثنان آخران في انفجار قنبلة شمال بغداد على ما افاد ناطق عسكري.
من جانب آخر قتل عراقي وأصيب ستة آخرون بجروح إثر سقوط قذيفة أو صواريخ كاتيوشا مساء الخميس على سوق عند المدخل الجنوبي لبغداد، كما أكد رئيس الشرطة في القطاع العقيد عباس ناصر حسين.
وقال هذا الضابط «الأمس سقطت قذيفتان من عيار82 ملم على حي الدورة. واحدة على سوق حيث سقط ضحايا والأخرى على منزل قيد البناء كان خاويا».
وأضاف ان القذيفة هي قذيفة هاون موضحا ان تقارير خبراء الشرطة تفيد انها صواريخ كاتيوشا.
والرجل الذي قتل هو معاق في الخامسة والثلاثين من عمره وكان يبيع السجائر في السوق وان بين الجرحى سيدة شابة وطفلا كما قال العقيد حسين.
وقال ايضا ان «هذا الهجوم الارهابي قام به أناس لا يريدون لا الامن ولا الاستقرار في البلاد. ان القذيفتين سقطتا في مكان لا يوجد فيه لا قاعدة عسكرية ولا مركز شرطة ولا مبنى حكوميا».
وأضاف ان القذيفتين سقطتا على بعد 30 مترا من المكان الذي عثرت فيه الشرطة العراقية أمس الأول على عبوة ناسفة.
كما تعرض مبنى محافظة ديالا شمال شرق العاصمة العراقية بغداد لهجوم بقذائف الهاون.
ونقل راديو لندن عن شهود عيان قولهم ان الهجوم تسبب في الحاق أضرار بالمبنى 0
وقد طوقت القوات الأمريكية المبنى ومنعت الشرطة العراقية من الاقتراب منه كما حلقت المروحيات في سماء المنطقة.
من جانب آخر وصل بول ولفوفيتيز نائب وزير الدفاع الأمريكي وأحد كبار المسؤولين عن التخطيط لحرب الولايات المتحدة على الارهاب الى بغداد أمس الجمعة بهدف المساعدة في الاسراع بنقل السيطرة على العراق من القوات الأمريكية الى العراقيين .
وقال ولفوفيتيز الذي يزور العراق للمرة الثانية خلال ثلاثة أشهر وسط قلق متزايد في الداخل بشأن تصاعد الهجمات على الجنود الأمريكيين ان العراقيين «يغامرون بأرواحهم - على نحو متزايد- للدفاع عن بلدهم وبناء مستقبل حر ومزدهر».
وقال في تصريحات له لدى وصوله الى بغداد ان العراقيين والأمريكيين «ينقلون المعركة الى العدو» في محاولة لهزيمة القوى التي تحاول احباط هذا الهدف.
ويعتزم ولفوفيتيز تفقد الجنود الأمريكيين والالتقاء مع القائد البولندي لفرقة عسكرية متعددة الجنسيات للتشديد على أهمية المشاركة الدولية في العملية العراقية.
وقد يلتقي أيضا مع وزيري الدفاع البولندي والروماني اللذين من المعتقد انهما يزوران العراق حاليا.
وتتزامن زيارة ولفوفيتيز مع مؤتمر دولي للمانحين في مدريد تأمل واشنطن بان يقدم اسهاما كبيرا فيما يقدر بنحو 55 مليار دولار تكاليف اعادة بناء العراق الذي دمره الحرب.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية للصحفيين ان 82 من رجال الأمن العراقيين قتلوا خلال العمليات منذ الأول من يونيو حزيران.
وتواجه القوات الأمريكية هجمات يومية في العراق. ولكن واشنطن ترفض الرضوخ لمطالب حلفاء بحلف شمال الأطلسي مثل فرنسا وألمانيا بتحديد جدول زمني دقيق لانهاء الاحتلال قائلة انه يجب ان تتولى أولا الأمور في العراق حكومة راسخة.
ويعتزم ولفوفيتيز بحث سبل التعجيل بتدريب القوات العراقية وتحديد الطرق التي يمكن ان تشجع بها الولايات المتحدة دولا أخرى لارسال قوات للمساعدة في اشاعة الاستقرار واعادة بناء العراق.وصرح مسؤولون بأن من المتوقع أيضا ان يلتقي ولفوفيتيز مع مسؤولين محليين من بينهم وزيرات وسيشجع على قيام المرأة بدور أكبر في الشؤون المدنية.
| 
