* طوكيو - مدريد - رويترز :
تعهدت اليابان أمس الجمعة بتقديم قروض متوسطة الأجل بقيمة 5 ،3 مليارات دولار للعراق ليصل إجمالي المساعدات التي وعدت بتقديمها لبغداد إلى خمسة مليارات دولار.
وبهذا تحتل اليابان المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تعهدت بتقديم مساعدات للعراق بعد الولايات المتحدة.
وأعلن ياسو فوكودا كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني اعتزام بلاده تقديم هذه القروض قبل بدء اليوم الثاني من مؤتمر دولي للمانحين يعقد في مدريد.
وكانت اليابان أعلنت في وقت سابق تقديم منح قدرها 5 ،1 مليار دولار للعراق.
وفي مدريد قال فرانكو فراتيني وزير الخارجية الايطالي أمام اجتماع للمانحين في مدريد أمس الجمعة ان الاتحاد الاوروبي ودوله الأعضاء تعهدوا بتقديم ما اجماليه نحو 700 مليون يورو «826 مليون دولار» مساهمة في إعادة البناء في العراق خلال عام 2004.
وقال فراتيني «ستعلن الدول الأعضاء مساهماتها، وستصل هذه المساهمات إجمالاً في العام المقبل إلى... نحو 700 مليون يورو».
كما أعلن الوزير الايطالي ان بلاده ستقدم مبلغاً إضافياً قدره 200 مليون يورو للمساهمة في إعادة إعمار العراق.
من ناحية أخرى قالت صحيفة لو فيجارو الفرنسية اليومية أمس الجمعة ان وزير الخارجية الامريكي كولن باول انتقد فرنسا وألمانيا لأنهما لم يتعهدا بتقديم مزيد من المساعدات للعراق لكنه قال ان مؤتمر مدريد للمانحين سيجمع مساهمات كبيرة.
وقال باول لصحيفة لو فيجارو في مقابلة جرت أمس الأول «إنني واثق من أننا سنتمكن من جمع أموال أكثر من أي مؤتمر آخر حتى الآن».
لكن باول قال للصحفيين انه لا أحد يتوقع ان يتعهد المانحون في الاجتماع بتقديم مبلغ الخمسة وخمسين مليار دولار بالكامل التي يحتاجها العراق.
وأشار باول إلى ان فرنسا وألمانيا اللتين كانتا تعارضان حرب العراق لن يتعهدا بتقديم أي أموال أكثر من التي التزمتا بها بالفعل، لكن الدولتين أسهمتا من خلال الاتحاد الاوروبي الذي تعهد بتقديم 200 مليون يورو.
وقال باول لصحيفة لو فيجارو «أعتقد ان هاتين الدولتين كانتا سيخدمان قضية المجتمع الدولي أكثر لو انهما قبلتا تقديم اسهامات مالية إضافية».
وأضاف «لكن فرنسا وألمانيا ليسا عدوا للولايات المتحدة، اننا حلفاء، الخلافات بشأن مسألة شن حرب على العراق تجاوزناها».
وقال وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيلبان هذا الأسبوع ان تقديم مزيد من المساعدات الفرنسية مشروط بحل مسألة السيادة العراقية.
وقال باول ان الدول وافقت على الهدف لكنه قال: ان من الصعب تحديد موعد لتسليم المسؤولية.
|