مسؤول أمريكي.. الإرهاب يتربح من تجارة المخدرات

* فيلادليفيا - «رويترز»:
قال مسؤول بإدارة الرئيس جورج بوش ان ما لا يقل عن نصف الجماعات التي تصفها وزارة الخارجية الأمريكية بأنها «منظمات ارهابية اجنبية» تجني اموالا من تجارة المخدرات الدولية.واضاف جون وولترز اكبر شخصية بالبيت الابيض في مجال مكافحة المخدرات والمسؤول عن حملة اعلامية اتحادية تربط بين تعاطي المراهقين الامريكيين للمخدرات وتمويل الجماعات الارهابية «مستهلك المخدرات الامريكي هو أهم ممول للارهاب في الامريكتين».
وحذر من ان القنوات السرية التي تستخدم في شحن المخدرات الى الولايات المتحدة يمكن ان تستخدم ايضا في نقل اسلحة بيولوجية او نووية.
وكان وولترز يتحدث امام الاتحاد الدولي لرؤساء الشرطة الذي يمثل القائمين على حماية الامن في اكثر من 90 دولة.
ويحضر الاجتماع السنوي للاتحاد نحو 1400 ضابط شرطة من مختلف انحاء العالم.
وتضمن تقرير وزارة الخارجية الأمريكية لعام 2002 بشأن الارهاب العالمي والذي صدر في ابريل نيسان الماضي قائمة من 36 جماعة تعتبرها الولايات المتحدة
منظمات إرهابية اجنبية تتراوح بين تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن الى منظمة القوات المسلحة الثورية في كولومبيا.
ولم يقدم وولترز تفاصيل عن الجماعات التي يعتقد انها تتربح من تجارة المخدرات ولم يناقش حجم الاموال المحتملة في هذا المجال.وابلغ فرانسيس فوربس رئيس الشرطة الكولومبية الاجتماع انه يعتقد ايضا ان الارباح غير المشروعة لتجارة المخدرات تساعد في تمويل الجماعات الارهابية.
إلا انه حذر من ان حرب واشنطن على المخدرات وتحديدا برنامجها لمساعدة كولومبيا الذي تبلغ قيمته 7 ،1 مليار دولار يدفع عمليات عصابات المخدرات الى دول الكاريبي الفقيرة.
وقال فوربس ان وصول عمليات عصابات المخدرات الى دول الكاريبي يشجع وصول فيضان من الاسلحة المحظورة من الولايات المتحدة اليها وهذا يجبر قوات الشرطة المحلية التي لا تحظى بتمويل كاف الى مواجهة تهديد خطير جديد من مجرمين يستخدمون «تكنولوجيا متطورة».
وقال فوربس الذي دعا الى تعاون دولي جوهري لمكافحة تحالف جديد «غير مقدس» بين المخدرات والسلاح والارهاب في الكاريبي «الارهابيون في طريقهم لتحقيق تقدم ملموس».
وقال للحضور وغالبيتهم من الامريكيين «عندما تعطس الولايات المتحدة فإننا نصاب بالبرد... لكن إن عطسنا نحن فإن من المؤكد انكم ستصابون بالتهاب رئوي».