* غزة - القدس - الوكالات:
قتل ثلاثة جنود اسرائيليين واستشهد فلسطينيان فجر أمس الجمعة خلال هجومين فلسطينيين على مستوطنتين في قطاع غزة.
وقتل ثلاثة عسكريين اسرائيليين هما جنديتان وجندي وأصيب اثنان آخران بجروح بينهم جندية إصابتها بالغة، في هجوم على مستوطنة نتساريم شمال مدينة غزة. وقتل الجيش الاسرائيلي أحد المهاجمين في حين تمكن الآخر من الفرار. وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي عبر مكبر للصوت في مخيم جباليا في قطاع غزة مسؤوليتهما المشتركة عن الهجوم.
ونفذ العملية عنصران أحدهما من حماس وقد استشهد والثاني من الجهاد وقد تمكن من الفرار وفق الحركتين. وأوضح المتحدث ان «سمير فودة (22 عاما) من أعضاء كتائب القسام ومن سكان مخيم جباليا استشهد فيما تمكن عضو الجهاد الاسلامي من الفرار» دون مزيد من الايضاحات.
وتتمتع مستوطنة نتساريم بأفضل اجراءات أمنية في قطاع غزة، إذ ان في داخلها عسكريين بشكل متواصل.
ووقع الهجوم بعد يوم من نشر اسرائيل عطاءات لبناء أكثر من 300 منزل جديد في مستوطنات الضفة الغربية متحدية خطة سلام ترعاها الولايات المتحدة للمرة الثانية خلال شهر.
كما يأتي الهجوم في أعقاب سلسلة غارات جوية اسرائيلية في قطاع غزة في وقت سابق من هذا الأسبوع أسفرت عن مقتل 11 فلسطينيا على الأقل. وتوعدت جماعات النشطاء التي تقود الانتفاضة الفلسطينية بالانتقام من تلك الغارات. وطرحت اسرائيل مناقصات لبناء مئات من المنازل الجديدة في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية في ثاني مرة خلال شهر تتحدى فيها خطة السلام التي تدعمها الولايات المتحدة والتي تقضي بتجميد البناء في المستوطنات. ووقع الهجوم قرابة الساعة 20 ،04 بالتوقيت المحلي (الساعة 20 ،02ت.غ) تحت جنح الظلام والضباب. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان أحد المهاجمين تمكن من اجتياز السياج الأمني والتسلل الى داخل المستوطنة فقتل الجنود الثلاثة عن مسافة قريبة وهم نيام. وفي أقصى شمال قطاع غزة قتل فلسطيني في ظروف غامضة. وذكرت مصادر عسكرية اسرائيلية ان الفلسطيني قتل عندما كان يحاول التسلل الى مستوطنة إيلي سيناي وأوضحت المصادر ان وحدة قامت بتمشيط المنطقة عثرت على جثته صباح أمس الجمعة.
وذكرت مصادر امنية وشهود فلسطينيون ان الضحية مختل عقلياً ويقيم في بلدة بيت لاهيا ويدعى اسماعيل إياد (32 عاما).
وليل الخميس الجمعة جرح ثلاثة اسرائيليين عندما كانوا في سيارة في وسط قطاع غزة، وقتل العسكريون الاسرائيليون المهاجم بلال أبو حمودة من حركة الجهاد الاسلامي.
من جهة أخرى توفي فلسطينيان كانا اصيبا هذا الاسبوع في غارة وتوغل للجيش الاسرائيلي في قطاع غزة، متأثرين بجروحهما.
وقد أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في بيان أمس الجمعة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع قرب موقع كيسوفيم العسكري الاسرائيلي شرق دير البلح.
وقالت سرايا القدس ان بلال أبو حمودة (22 عاما) من أعضائها «تمكن من التسلل الى طريق كيسوفيم الاستيطاني المقام جنوب دير البلح مساء الخميس وفتح النار من سلاحه الرشاش من مسافة قريبة جدا على جيب عسكري صهيوني مما أدى الى مقتل واصابة ثلاثة من الجنود الصهاينة».
وكان متحدث عسكري اسرائيلي أعلن مساء الخميس ان الجيش الاسرائيلي قتل قناصا فلسطينيا، بعد دقائق من اطلاقه النار على ثلاثة اسرائيليين أثناء مرورهم بالسيارة في وسط قطاع غزة مما أدى الى اصابتهم بجروح طفيفة.
وبهؤلاء القتلى ارتفع الى 3579 عدد الذين سقطوا منذ بدء الانتفاضة في نهاية أيلول/سبتمبر 2000 بينهم 2664 فلسطينيا و849 اسرائيليا.
|