* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
يعاني كثير من المواطنين من سلبيات رداءة العمالة التي تقوم بأعمال يدوية متنوعة مثل السباكة والكهرباء والبويه والتبليط وغير ذلك من الحرف التي يحتاجها المواطن.
إننا طيبون إلى درجة السذاجة ونبحث عن الرخيص ونتجاوز فرص حماية حقوقنا ثم نطالب بحل بعض مشاكلنا وهي من صنع أيدينا، حيث إن الكثيرين منا عندما يحتاجون إلى عامل أو حرفي لعمل صيانة معينة يذهبون إلى الشارع وفي مواقع المحلات التجارية التي يجلس عندها العمال ثم يتفق مع أحدهم دون أي عقد وحتى دون معرفة كفيل العامل لمطالبته مستقبلاً إذا قصر أو أساء في عمله وهو ما يؤدي إلى اهدار حقوقنا. وهذا يسهل ممارسة ألاعيب مختلفة فلا مكان للتخصص، فالعامل في ضوء انعدام الرقابة كشكول يعرف كافة المهن ويمارسها.
يذكر أحد المواطنين أنه ذهب إلى سوق العمل بحثاً عن سباك ووجد ضالته واتفق معه وقال سوف أذهب للبحث عن مبلط فما كان من السباك إلا أن قال للمواطن إنني أعرف في البلاط ومتميز به. فقال المواطن اتفقنا أنا أذهب لمحل البويات للبحث عن دهان فما كان من السباك المبلط إلا أن قال وبالفم الميان البوية هي شغلتي الأساسية وعندها قال له المواطن أنت نصاب.
والحل كما يراه المواطن علي بن فارس العلوي هو التعامل مع مؤسسات خاصة للصيانة تعمل وفق شروط معينة وتوفر عمالة على مستوى رفيع من الكفاءة وتكون مسؤولة عن أي تقصير من عمالتها كما أن المواطن يستطيع المطالبة بحقه من المؤسسة التي تعاقد معها على أن تكون عقود الصيانة بأسعار معقولة حتى نضمن اقبالاً عليها.
|