* أسأل كل واحد منا.
هل دخل مكاتبنا أو منازلنا فنِّي سعودي لإصلاح جهاز.. أي جهاز من «اللمبة» مروراً بالثلاجة والبوتقاز والتلفزيون وصولاً إلى «الكمبيوتر»!.
هذه المهن الفنية التي تدر ذهباً.. والتي ينال ثمارها الوافدون إلى متى سوف يظل أبناء الوطن غائبين عنها؟.
إني أرى كل المؤشرات تدل على أن السعودة في هذا المجال «مجال الصيانة» أمراً بعيد المنال.
ولذلك عدة أسباب من أهمها: أن كل أبناء الوطن يريدون ان يكونوا جامعيين يحصلون على «البكالريوس»..!
إن حاجتنا الآن في فنيين ومهنيين من فني صيانة أجهزة كهربائية وإلكترونية وكمبيوتر إلى فنّي سباكة وكهرباء إلى ممرضين، إلى آلاف الأعمال الفنية أكبر بكثير من حاجتنا إلى المديرين والمهندسين والمعلمين والأطباء وخلافهم !.
إن الوضع يتطلب قراراً «وطنياً استراتيجياً» لأن العمالة الوافدة إنما تزداد أعدادها في هذا المجال، وفي الوقت ذاته فان هذا المجال العملي هو الذي يحتاجه الوطن، وهو الذي يدر «الذهب» على من يعمل فيه !.
ولا أعتقد ان السبب هو قلة معاهد ومراكز التدريب والتعليم الفني ولكن الأهم هو ان تركيزنا دولة ومواطنين على مقاعد الجامعات.. والدليل ان الصحف والكتاب أصبحت «قضية عدم القبول بالجامعات» هي أهم قضية عند بداية كل موسم دراسي !.
لو كان لي من الأمر شيء لجعلت «القبول في المعاهد والمراكز» أهم من قضية القبول بالجامعات.. لأن الوطن بحاجة الآن وليس غداً إلى هؤلاء الخريجين ليخففوا من مواكب الأيدي الوافدة التي تزداد عاماً بعد عام !.
****
الأمن وطعم السعادة
** عندما تخاف
لا بد بالضرورة ان تتألم وتحزن
تحزن على نفسك، وعلى أولادك، وعلى عرضك، وعلى بيتك، لأن الخوف يعني افتقادك «للأمن الروحي» الذي يبعث السلام في نفسك، ويغمر لحظات يومك بالأمان .!
ولقد قرن القرآن الكريم انتفاء الحزن بانتفاء الخوف كجزء من ثواب من ينفقون أموالهم فقال في معرض الحديث عن ثواب المنفقين: «لا خوف عليهم ولا هم يحزنون».
فلا راحة مع الخوف.. ولا هناء مع الرعب، ولا يمكن ان تحل السعادة عندما يحل القلق في النفس، دعني أعطيك أموال الدنيا وقناطير الذهب، ويخوت البحار، ولكن، أسلب منك مقابل ذلك طمأنينة النفس، والأمن على هذه الممتلكات، هل ستشعر بالسعادة عند ذلك وأنت تعيش خائفاً على نفسك، ومالك، إنك لن تحس بطعم السعادة أبدا مهما كنت غنياً وقوياً ومالكاً لأموال الدنيا.
فاللهم أفض علينا نعمة الأمن أبدا.
****
سطور امتنان
لهؤلاء الأحبة
** تهزمني الكلمات أحياناً وهي التي طالما نقلت رؤاي وأفكاري، ولكنها تهرب في بعض الأحيان كما تهرب «الجياد النافرة» وبخاصة عندما أريد أن أرسم بها مشاعري نحو أولئك الأحبة والأصدقاء الذين يمطرونني بأوسمة وفائهم، وجميل إيفائهم ..!.
لا أملك إلا أن أقدم «سطور امتنان» مخضّبة بصادق الدعاء لأولئك الذين دعوا إلى تكريمي عبر هذه الصحيفة الغالية، وأنا الذي لم أقدم عطاء لديني أو وطني يستحق تكريمي، ولكنها عواطفهم النبيلة وحسن ظنهم وشكراً وامتناناً للأعزة الأحبة: عبدالله بن سعد الكثيري وسليمان الفندي وظاهر علي الظاهر.
ولا أقول لهم ولسواهم من الأحبة سوى مقولة ذلك الشاعر:
«شكرت جميل صنعكم بدمعي
ودمع العين مقياس الشعور».
****
آخر السطور
** كل رمضان وأنتم أيها القراء والقارئات بخير وصحة وفيض من الرضا.
* ف 014766464
|