5 1 1391ه الموافق 2 3 1971م العدد 332
بيان سعودي لبناني مشترك بعد محادثات الجانبين
لا سلام إلا بتصفية العدوان وإعادة الحقوق المغتصبة

تدعيماً للعلاقات الأخوية الوطيدة القائمة بين البلدين الشقيقين المملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية قام السيد خليل أبو حمد وزير الخارجية والمغتربين للجمهورية اللبنانية بزيارة للمملكة في الفترة الممتدة من 25 ذي الحجة 1390هـ إلى 4 محرم 1391هـ الموافق للفترة الممتدة من 21 فبراير إلى أول مارس 1971م تلبية للدعوة الموجهة له من معالي السيد عمر السقاف وزير الدولة للشؤون الخارجية ورافقه في هذه الزيارة وفد رسمي من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية والمغتربين بلبنان وزاروا خلالها كلا من جدة والرياض والمنطقة الشرقية من المملكة، وقد استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز معالي الزائر الكريم والوفد المرافق له حيث رفع لجلالته رسالة ودية من حضرة صاحب الفخامة الأستاذ سليمان فرنجية رئيس الجمهورية اللبنانية كما أبلغه تحيات دولة الرئيس صائب سلام رئيس مجلس الوزراء ولقي من لدن جلالته كل حفاوة وترحيب، كما قام معالي الوزير اللبناني والوفد المرافق له بزيارة حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وحضرة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية والعديد من كبار المسؤولين في المملكة حيث لقوا من الجميع كل رعاية وتقدير تأكيداً للصداقة والأخوة التي تربط بين البلدين وقد عبّر معالي الضيف الكريم عن بالغ سروره وشكره للفرصة التي أتاحتها له هذه الزيارة للتعرف على معالم المملكة وعلى المنجزات الكبيرة الإنشائية والعمرانية والاقتصادية التي تحققت فيها برعاية جلالة قائدها وعاهلها المعظم، وقد جرت في أثناء الزيارة مباحثات بمقر وزارة الخارجية بجدة بين الوفد اللبناني برئاسة معالي السيد خليل أبو حمد وزير الخارجية والمغتربين ووفد سعودي برئاسة معالي السيد عمر السقاف وزير الدولة للشؤون الخارجية استعرض فيها الطرفان آخر التطورات في أزمة الشرق الأوسط وأكدا اقتناعهما المطلق بان لا سبيل لعودة السلام في الشرق الأوسط ما لم يصف العدوان الصهيوني في البلاد العربية وتعاد لشعب فلسطين الشقيق كامل حقوقه المغتصبة، كما استعرض الطرفان الوضع الدولي العام وأجريا تقويماً كاملاً لعلاقاتهما الدولية في إطار المصلحة العربية العليا واستعرض الطرفان العلاقات الودية القائمة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اللبنانية فأبديا ارتياحهما لزيادة العلاقات بينهما في مختلف الحقول السياسية والاقتصادية والثقافية واتفقا على اتخاذ كل ما من شأنه إنماء وتعزيز وتقوية هذه العلاقات وزيادة فعاليتها، ولا سيما في الميدان الاقتصادي والتبادل التجاري والثقافي وعلى ضرورة استمرار الاتصالات واللقاءات بين المسؤولين في البلدين لتحقيق هذه الغاية وقد عبّر معالي الوزير اللبناني عن شكره وارتياحه للمعاملة الأخوية التي يلقاها أفراد الجالية اللبنانية الكريمة في المملكة العربية السعودية وعن ثقته باستمرار وتطوير التعاون بين الشعبين السعودي واللبناني لما فيه خيرهما وخير البلدين الشقيقين وخير البلاد العربية.