ولد صديقنا (أحمد) وعاش مع أسرته.. كان في طفولته يلعب ويمرح سعيداً مثل كل الاطفال.. كبر قليلا.. وذهب الى الروضة ليبدأ تعليمه ثم الى المدرسة الابتدائية، وكان متفوقا.. انتقل الى المرحلة المتوسطة ولا يزال متفوقا، ثم الى المرحلة الثانوية كشاب يافع ينظر الى الحياة بسعادة وإلى المستقبل بتفاؤل.. أنهى دراسته الثانوية ودخل الجامعة ليدرس فيها اسبوعا واحدا فقط.. خرج مع اصدقائه بالسيارة وسط ضحكات ومزاح مثل كل الشباب.. وفجأة توقف الضحك حيث ارتطمت سيارتهم بالنخلة لتسيل الدماء.. كم كانت قاسية السيارة عندما هشمت رأس أحمد بمشاركة النخلة ليعيش في غيبوبة ثلاثة أسابيع. وبعدها رحل أحمد إلى جوار ربه عن عمر يناهر (18) عاما.. هذه قصة حياة أحمد العبدان.. وداعا يا بني، ففراقك كان صعباً جداً.. ولكن - الحمد لله - و{إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ}.
الشكر الجزيل لكل من قدم العزاء والدعاء.. والرحمة والمغفرة للفقيد أحمد الذي كان ابني وصديقي.. حفظكم الله يا أصدقائي.. ولكم تحية.
بدر العبدان
|