حول التحقيق الذي قام به ياسر المعارك المحرر في «الجزيرة» في عدد الجمعة 14/8/1424هـ عن عمال المحطات البترولية ومعاناتهم من ظاهرة «الهروب» من المحطة من قبل الزبائن بعد تعبئة سياراتهم، وكيف أصبحت هذه الظاهرة منتشرة في أغلب المحطات!! والبطل غير المتوج فيما هم فئة من الشباب المراهق..؟ كما تحدث عن ردود أفعال «عمال المحطات» واستخدام «الأحجار» للمقاومة!؟
ومع التحية والتقدير على هذا الطرح الذي يهم كل طبقات المجتمع أود الإشارة باختصار إلى هذه الظاهرة.. ببعض من النقاط التي أنقل من خلالها «وجهة نظر خاصة» فبعد ان قرأنا.. وكنا قد قرأنا من قبل وسمعنا عن عدد من المواقف تم فيها «تراشق» الحجارة!! بين الزبون «الطائش» «المراهق» وبين «عامل المحطة»؟! يفترض ألا تتكرر مثل هذه الأحداث ويفترض ان تكون الحلول قد أوجدت ووضعت وتم القضاء على هذه الظاهرة بمجرد الوقوف على جوانبها.. بدلاً من ان نقرأ ان العامل الفلاني يقول: انه متخصص في «رمي السيارات بالأحجار» الهاربة طبعا!!
وآخر يمتدح نفسه بأنه يستطيع تصويب الزجاج الخلفي للسيارة ولو على بعد 100 متر!؟ وثالث يعدد المرات الشيء التي قام خلالها «بتهشيم زجاج سيارات الهاربين من محطة الكفيل».. وإتلافها.. فقط لانهم لم «يدفعوا» حساب قيمة «الوقود»؟!
من منظور الوضوح والرؤية الكاملة لما يدور.. من البديهي جدا ان كلا الطرفين مخطئان!! فالزبون «الجاهل» ربما تكون البطالة هي من اجترته للقيام بمثل هذه الضلالات.. والتجاوزات.. ومعها الانحراف وسوء التربية وعوامل أخرى مختلفة!؟ أما.. العامل المغلوب على أمره؟! فهو حين يقوم برمي سيارات الهاربين بالأحجار فهو بهذا يعالج الخطأ.. بآخر.. ويلحق بالسيارات الأضرار والخسائر من دون أن يحصل فائدته وما يدري هذا العامل لعل تصرفه قد يتبعه أضرار جسيمة وخطيرة جدا؟ من تبعات ردود فعل للشخص الهارب!؟
لذلك.. أرى الحل سهلاً ويسيراً بل إنه متاح جداً.. ومن دون أي تدخل من الجهات المسؤولة «التي لم تقض على هذه الظاهرة منذ ظهورها» وكل ما ينبغي لصاحب المحطة هو إعطاء «تعليماته» للعامل بإزالة هذه الأحجار أولاً.. ولا يقوم بتعبئة أي سيارة إلا بعد أخذ «الكاش» ويا دار.. ما دخلك شر..!!
حمود اللحيدان حائل
|