حصلت إسرائيل على المكافآت على اعتداءاتها الوحشية في مخيم رفح ونجت من الإدانة الدولية بفضل الفيتو الأمريكي، وهي ترى الآن انه لا يوجد ما يمنع تطاولها على المقدسات الإسلامية في القدس الشريف متشجعة بحماية الدولة العظمى.
ويندرج انتهاك وزير الأمن الإسرائيلي يوم الأربعاء لحرمة المسجد الأقصى في إطار هذا السياق وبالافادة من هذه الحماية المتفردة لكيان كان ينبغي أن يكون ضمن المطاردين والمطلوبين بسبب جرائمه المشهودة..
ويدرك المسؤولون في الكيان الصهيوني مدى خطورة الاقدام على المساس بالمقدسات ومع ذلك فإن الروح العدوانية التي تتلبسهم تدفعهم إلى استفزاز مشاعر المسلمين في هذه الأيام الكريمة مع اقتراب شهر الصوم..
فقد تفجرت انتفاضة الأقصى منذ ثلاث سنوات بسبب اقتحام رئيس الوزراء الإسرائيلي شارون وثلة من جنوده المسجد الأقصى في مظهر استفزازي آخر..
وإلى جانب اثارة مشاعر المسلمين فإن إسرائيل وهي تقرأ التطورات في المنطقة تجد أن في استطاعتها اختبار ردود الفعل بناء على تلك المستجدات، حيث المنطقة العربية تواجه صعوبات متتالية بما فيها الهيمنة الأمريكية التي تغذي بطريقة مباشرة وتشجع مظاهر العدوان الإسرائيلي.
وفي العقلية الإسرائيلية هناك على الدوام مشروعات جاهزة للعدوان وكل مشروع جديد يكون أكثر حدة من سابقه.
وربما رأت إسرائيل أن ظروف المنطقة تتيح لها تنفيذ المشروعات الكبرى، وهناك فعلا وعلى أرض الواقع يجري تنفيذ الجدار العازل الذي يقتطع مساحات شاسعة من أراضي الدولة الفلسطينية المرتقبة.. وهناك الخطط الجاهزة ضد المسجد الأقصى وكل المقدسات في فلسطين.
ويبدو أن ما يحدث الآن «بروفات» لما هو أفظع وربما ترقبا لظروف مواتية أكثر فيما يتصل بالطرف العربي.
|