Friday 24th october,2003 11348العدد الجمعة 28 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

الحربي يوثق القطع الأثرية بجهوده الذاتية الحربي يوثق القطع الأثرية بجهوده الذاتية
أوجد مركزاً لجمع القطع الأثرية للتراث الشعبي المحلي وينتظر الترخيص لتنفيذ أحلامه
المتحف يحتوي على أكثر من 640 قطعة يعود تاريخها إلى العصر الحجري القديم

* الحائط - بشير الرشيدي:
في متحف الثمامية تستطيع ان تعيد عقارب الزمن الى 1500 سنة لتشاهد ومن خلال المتحف الاثري المحلي حضارات الامم السابقة عبر عصورها المختلفة لتؤكد حضارة باكرة شهدتها المنطقة منذ آلاف السنين.
قطع اثرية نادرة يعود تاريخها الى العصر الحجري القديم ونماذج وادارات كل عصر بما فيها العصر الوسيط والحديث في حياة البدو والمجتمع الحضري.
تأسيس المتحف
انشىء المتحف المحلي بمركز الثمامية التابعة لمنطقة حائل في عام 1420هـ نتيجة افكار اناس احبوا التراث وجندوا انفسهم للحفاظ على موروثنا الشعبي الاصيل وتعبيرا عن مساهمة المجتمع المحلي في تاريخ المملكة وحضاراتها لتوثيق القطع الاثرية وتسجيلها واستقصائها وحمايتها وحفظها انطلاقا من اهتمام قيادتنا الرشيدة التي تحرص على حماية الآثار والتراث في كافة ارجاء مناطق بلدنا المعطاء.
640 قطعة أثرية موثقة
«شواطىء» حرصت على زيارة متحف الثمامية الذي يعتبر الاول من نوعه في قرية نائية وسط امكانيات متواضعة والتقت بصاحب فكرة انشاء المتحف المحلي الاستاذ عبيد بن سعود السميحان الحربي لتسليط الضوء على محتويات المتحف والغرض من انشائه فقال: ان لكل امة من الامم حضارات تعبر عن ماضيها العريق وحاضرها المجيد عبر عصورها المختلفة فكان الانسان البدائي يجيد فن الابداع والاختراع والابتكار لايجاد آلية تفي بسد احتياجاته اليومية على الرغم من قلة الامكانيات لديهم آنذاك ولكيلا يندثر تراثنا ويصبح في طي النسيان تبلورت الافكار وكان الحماس دافعا لانشاء متحف محلي يوثق جميع القطع الاثرية والاواني المنزلية والزراعية والمخطوطات التي من اهمها خط السند والعربي المنقوش على الاحجار والذي رسم على شكل اعمدة وبذلك تضافرت الجهود من جميع الاهالي لجمع ما لديهم من ادوات وقطع اثرية وسلاح ومخطوطات تاريخية حتى اصبح المتحف يضم اكثر من 640 قطعة اثرية في مختلف الحرف اليدوية التي لم تمسها آلات الصقل الحديث وقد تم توثيق القطع الاثرية والمخطوطات وتم عرضها امام الجمهور والزوار والسياح لاطلاعهم على حضارات الامم السابقة التي شهدتها الجزيرة العربية عبر عقود من الزمن تعبيرا عن مساهمة المجتمع في الحفاظ على هذا الموروث الشعبي الاصيل.
وبين الاستاذ الحربي ان تعاون الاهالي ساهم بشكل كبير في انجاح المتحف وابراز محتوياته وطالب في الوقت نفسه الجهات ذات العلاقة بتقديم الدعم واعتماده رسميا وايجاد وظيفة حارس لفتح ابوابه امام الجمهور كسائر المتاحف الاخرى حيث ان المتحف الآن يرتاده آلاف الزوار من داخل المنطقة وخارجها وحقق اقبالا منقطع النظير لاسيما وانه مكتمل ومرتب وجدير بالاهتمام والعناية والمحافظة.
أجزاء المتحف
الجزء الاول: صالة المتحف الرئيسية: تتكون الصالة الرئيسية من استاندات زجاجية تمثل كافة انواع الخناجر والسيوف والسكاكين والآلات الحادة والرماح والسهام وغيرها من الآلات الاخرى.
الجزء الثاني: يتكون من لوحات وخرائط ومخطوطات يعود تاريخها الى ما قبل الميلاد والبعض الآخر دونت في صدر الاسلام.
الجزء الثالث: ويحتوي على عرض الادوات التراث الشعبي في حياة البدو ويتكون من الدلو والسانية والمحال والمقامة والحبال وغيرها من الادوات التي تستخدم في الري والسقيا.
الجزء الرابع: ويحتوي على بعض العملات القديمة التي تم العثور عليها في بعض المواقع الاثرية بالمنطقة.
الجزء الخامس: ويحتوي على الادوات والاواني المنزلية مثل اواني الطبخ والدلال والمحماس والنجر والمهباش والرحاء.
الجزء السادس: ويحتوي على الاقمشة والملابس والمفروشات والسفر وصناديق الامتعة واوكار الطيور والقنص وحذاء الخيل والاشدة وبعض الادوات الاخرى التي كانت تستخدم اثناء الغزوات آنذاك.
اهتمام أمير المنطقة بالتراث
اثناء جولتنا بالمتحف التقينا بعدد من الزوار والسياح واكدوا في مجمل احاديثهم ان اهتمام امير منطقة حائل صاحب السمو الملكي الامير سعود بن عبدالمحسن بن عبد العزيز بالآثار والتراث جعل المنطقة مقبلة على مرحلة انتقالية لم يسبق لها مثيل حيث ساهمت الدراسات والبحوث في اكتشاف العديد من المواقع الاثرية وتم العثور على بقايا من الفخار والعملات النادرة اثناء التنقيب والبحث.
من جانبه اكد المواطن: سند منور الحربي ان منطقة حائل من اهم المناطق الاثرية بالمملكة التي عايشت الحضارة الباكرة منذ القدم وتعتبر من المناطق المميزة بحكم توسطها المناطق الاثرية الهامة.
اما المواطن : محمد عيسى جريد فقال ان متحف الثمامية ساهم بشكل كبير في ابراز الجانب التاريخي للمنطقة ويرتاده آلاف السياح والزوار المهتمين بالتراث الشعبي وطالب في الوقت نفسه الجهات ذات العلاقة بدعم المتحف بالايدي العاملة وفتح ابوابه امام الجمهور والزوار اثناء العطلة الرسمية لاسيما وان معظم الزوار يقطعون المسافات الطويلة واثناء وصولهم القرية يكون المتحف قد اغلقت ابوابه وذلك لعدم تفرغ صاحب المتحف.
دعم الأهالي
من جانبه تحدث رئيس مركز الثمامية الاستاذ فلاح بن ثامر السليمي فقال: عندما اعلن صاحب السمو الملكي الامير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز امير منطقة حائل وسمو نائبه حفظهما الله اهتمامهما بالآثار والتراث سارع الاهالي في احضار ما لديهم من قطع اثرية وادوات منزلية من تراث الاجداد لكي يتم عرضها في متحف محلي بجهود ذاتية.
واشاد الاستاذ السليمي بجهود وتعاون الاهالي في المحافظة على التراث وتوثيق القطع الاثرية للمساهمة في المحافظة على موروثنا الشعبي الاصيل.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved