Friday 24th october,2003 11348العدد الجمعة 28 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

كيف يدفع ذلك الشاب «50» ريالاً للحلاق؟! كيف يدفع ذلك الشاب «50» ريالاً للحلاق؟!

ذهبت في يوم من الأيام إلى أحد محلات الحلاقة لحلاقة شعر ابنائي، وجلست انتظر دورهم فإذا بشاب يجلس على الكرسي المعد للحلاقة وقد مكث طويلا حيث كان يقوم بحلاقة شعر رأسه وعوارضه، وبعد أن انتهى من حلاقته اخرج ذلك الشاب خمسين ريالا واعطاها الحلاق ثمناً لحلاقته، وقد تساءلت في نفسي: هل تصرف هذا الشاب سليم؟ وهل يجوز له ذلك؟ إنني اقول وبلا شك بأن تصرف هذا الشاب خاطئ وفي غير محله، وقد أعطى الحلاق اكثر مما يستحق بكثير، واتساءل: لماذا أقدم على دفع هذا المبلغ للحلاق، هل هو الحياء؟ ام ابتسامة الحلاق وكلامه المعسول واخذه الوقت الطويل لحلاقته؟ ام الجهل بالتسعيرة؟ ولا اظن ذلك لان لوحة التسعيرة موجودة في كل محل ويراها الجميع ولا يجهلها احد، فلماذا يدفع هذا الشاب هذا المبلغ بل ان غيره كما ذكر لي دفع اكثر من هذا؟
إن هذا الشاب وغيره من شباب هذه البلاد المباركة يجب أن يدركوا قيمة هذا المال، ودفعه في مكانه ولمن يستحقه، لأننا سوف نسأل عن هذا المال من اين اكتسبناه وفيما انفقناه؟ لذلك أدعو هذا الشاب وغيره ممن تعودوا على هذه العادة المذمومة لأن يحكِّموا العقل ولا يستعجلوا بدفع المبالغ الكبيرة للحلاقين الذين هدف اكثرهم من خلال طريقة استقبالهم للزبائن والتمهيد لذلك هو إحراج الشباب واغراؤهم لدفع اكثر من اجرة حلاقتهم، وهذا والله هو الاستخفاف بالشباب والضحك عليهم والحلاق طبعاً هو المستفيد من ذلك لان هدفه مادي بحت، وقد حقق غايته التي سعى من أجلها وهي كسب المال من خلال الممازحة والكلام المعسول مع الشباب وهذا للأسف الشديد ما يحدث في هذا الزمان وبكثرة بل انه أمر لافت للنظر والشباب في غفلة عن هذا، كما أدعو الشباب إلى عدم تقليد الغرب في قصات الشعر وغيرها من العادات المخالفة لتعاليم ديننا.
ختاماً: أسأل الله عز وجل أن يهدي شباب المسلمين، ويصلح احوالهم، ويجنبهم مواطن الشك والريبة، ويجعلهم نواة صالحة تخدم هذا الدين وتعمل على رفعته وعزته.

صالح بن عبدالله الزرير التميمي - الرس

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved