كَلِفٌ بالشِّعْرِ أُرَدِّدُهُ
وأُداعِبُهُ وأُهَدْهدُهُ
وأهيم به بيتاً بيتاً
وأظلُّ أظلُّ أُغَرِّدُهُ
ليجيىء بليلتنا قمراً
والليلُ يخيفُكَ أَسْودُهُ
فالشِّعرُ اللّيلَةَ في فَرَحٍ
قد جاءَ سريعاً أَجْوَدُهُ
فَلِمِثْلِكَ شعري أُنْشِدُهُ
وتجودُ لِمثلك خُرَّدُهُ
فلأنت الصُّحْبَةُ أَجْمَلها
ولأنت الطِّيبُ ومَحْتِدُهُ
يا من أَزْمَعْتَ ضُحَاةَ غَدٍ
سفراً محموداً مَقْصِدُهُ
من نَجْدٍ في حِفْظٍ المَولى
نحَو الدَّانُوبِ وأَنْجَدُهُ
يَحْفَظْكَ سليمانُ المَولى
ما دُمْتَ هناكَ تُوَحِّدُهُ
ما أسرعَ أياماً مَرَقَتْ
تَعْدو بِالعُمْرِ وتُوعِدُهُ
عِشْرون مَضَتّ معها عَشْرٌ
بالصِّدقِ لنا مُدَّتْ يَدُهُ
لم نَسْمَعّ عَنْهُ سِوى خَيْرٍ
واللَّهُ المَولى نُشْهِدُهُ
تاللَّه سَنَحْزَنْ ذَاتَ غَدٍ
فالبُعْدُ سَيَقْهَرُنَا غَدُُهُ
لكنَّ عَزَاءَ الكُلِّ هُنَا
بِوجُودِ النَّجْمِ وَفْرقَدُهُ
فوجوُدَ أبا رامي حَتْمَاً
سَيُرِيحُ القَلْبَ وَيُسْعِدُهُ
فَهوَ المَحْمُودُ تَواضُعُهُ
وَهُوَ المَشْهوُدُ تَودُّدُهْ
والخَتْمُ صَلاةُ اللَّهِ عَلى
طَه الإسْلاَمِ وَأَحْمَدُهُ