* سراييفو رويترز:
تجمّع حوالي 100 ألف مشيِّع تحت الأمطار لحضور جنازة الزعيم البوسني علي عزت بيجوفيتش في الوقت الذي ألقت فيه أنباء بشأن التحقيق معه بشأن جرائم حرب جواً من الكآبة على المراسم.
وشعر المشيِّعون بالاستياء إزاء الأنباء التي وردت من لاهاي.
وقال رجل مسلم في منتصف العمر انه شيء «مخز»، مضيفاً انه كان يتعين على محكمة العدل الدولية ان تتحدث بصراحة عندما كان بيجوفيتش على قيد الحياة حتى كان يستطيع الرد.
وقاد عزت بيجوفيتش حرب البوسنة من أجل الاستقلال عن يوغوسلافيا السابقة وينظر إليه كثيرون من مسلمي البوسنة على انه «أبو الأمة» الذي دافع عنهم ضد العدوان والإبادة الجماعية الصربية وحارب الانفصاليين الصرب والكروات في الحرب التي استمرت من 1992 إلى 1995.
وبعد الحرب انتخب مرتين لعضوية مجلس الحكم متعدد الأعراق.
وقالت الشرطة ان أكثر من 100 ألف شخص احتشدوا أمام البرلمان والحكومة واصطفوا في الشوارع لأداء صلاة الجنازة والسير في موكب الجنارة. وهتف كثيرون «الله أكبر».
وحمل نعش عزت بيجوفيتش ملفوفاً بعلم البوسنة على عربة عسكرية إلى القطاع القديم من المدينة.
ورفعه المئات بدورهم عالياً فوق رؤوسهم إلى قبر بين صفوف المسلمين الذين ماتوا في حصار سراييفو الذي قتل فيه 12 ألف شخص خلال 43 شهراً.
ولم يحضر المسؤولون الصرب الجنازة الرسمية فيما يسلط الأضواء على الانقسامات العرقية في البوسنة. واعترض العضو الصربي في مجلس الرئاسة بوريسلاف بارافاتش على إعلان يوم حداد وطني وتم إعلانه فقط في النصف الكرواتي المسلم من البلاد.
وترك بيجوفيتش السياسة عام 2000 وهو آخر من ترك مجلس الحكم الثلاثي من بين ثلاثة زعماء أحدهم صربي وآخر كرواتي وثالث بوسني وقعوا على اتفاق دايتون للسلام برعاية الولايات المتحدة، وكان الغرب يرى ان بيجوفيتش معتدل.
|