* باريس رويترز:
نظمت الشرطة واجهزة الطوارئ الفرنسية هجوما وهميا بأسلحة كيماوية على محطة رئيسية لمترو الانفاق في باريس في ساعة مبكرة من صباح امس الخميس في اكبر اختبار لقدرة العاصمة على الرد على هجوم ارهابي كبير.
وهرعت سيارات المطافئ وفرق الانقاذ الى محطة المترو الواقعة في وسط باريس فيما كان متخصصون يرتدون ملابس بيضاء واقية يساعدون «الضحايا» الذين اخذوا يتلون من الالم من آثار هجوم باستخدام غاز للاعصاب مشابه لغاز السارين.
وشارك حوالي 500 من افراد الشرطة وخدمات الطوارئ في التدريب الذي استمر اربع ساعات بالقرب من مبنى الجمعية الوطنية (البرلمان).
واجري تدريب مماثل قبل شهر في محطة لمترو الانفاق في العاصمة البريطانية لندن . وبريطانيا حليف مهم للولايات المتحدة في الحرب في العراق.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي جان بيير رافاران للصحفيين بعد ان تفقد العملية «اتخذنا عددا معينا من الاجراءات... للرد على هجوم ارهابي كبير».
واضاف قائلا انه لا يوجد «اليوم تهديد محدد لهجوم كيماوي ارهابي في فرنسا» التي عارضت بقوة الحرب التي قادتها الولايات المتحدة على العراق. ويقول مسؤولون امنيون فرنسيون ان تلك المعارضة لا تعني ان فرنسا في مأمن من مثل هذا الهجوم.
وقال وزير الداخلية الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي رافق رافاران ان فرنسا ستنظم 50 تدريبا مماثلا العام القادم في جميع المدن الكبرى باستخدام سيناريوهات مختلفة.
واضاف قائلا «هذا التدريب وضع على غرار ما حدث فعلا في عام 1995 في طوكيو» في اشارة الى الهجوم بغاز السارين الذي شنته جماعة متطرفة في محطة المترو الرئيسية في العاصمة اليابانية واسفر عن مقتل 12 شخصا واصابة اكثر من 500 شخص.
|