عنان: الرفض يعني إعادة القضية إلى مجلس الأمن
المغرب يرفض بقوة مخطط بيكر للصحراء الغربية

* الرباط رويترز:
رفض المغرب موعداً نهائياً حدّد له لقبول خطة للسلام في الصحراء الغربية تقترحها الأمم المتحدة وحث مجلس الأمن على المساعدة في إيجاد حل يحافظ على سيادته على المنطقة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان قد قال الأسبوع المنصرم انه يتعين على المغرب ان يقبل بحلول بداية يناير كانون الثاني الخطة التي أوصى بها وزير الخارجية الامريكي الأسبق جيمس بيكر.
وقالت وزارة الشؤون الخارجية في بيان نقلته وكالة أنباء المغرب العربي الرسمية «يود المغرب أن يجدد بقوة رفضه للمخطط الذي قدمه السيد بيكر».
وقال عنان انه إذا رفض المغرب الخطة فان العملية برمتها ستعاد إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
واستولى المغرب على الصحراء الغربية في 1975 بعد استقلالها عن اسبانيا.
ويقضي اقتراح بيكر بأن يظل الإقليم جزءاً من المغرب متمتعاً بحكم شبه ذاتي لفترة انتقالية بين أربعة وخمسة أعوام على ان يخير سكان الإقليم بعد ذلك في استفتاء بين الاستقلال واستمرار الحكم شبه الذاتي والاندماج مع المغرب.
وقالت جبهة بوليساريو الساعية للاستقلال والتي تطالب بالسيادة على الإقليم انه يتعين على كل الأطراف الآن قبول خطة بيكر ولكن المغرب قال انها ليست من شأنها سوى فتح السبيل للمزيد من المحادثات.
وأضافت الوزارة ان المغرب ينتظر من مجلس الأمن «أن يتحمل كامل مسؤولياته طبقاً لميثاق الأمم المتحدة لتفادي أي تحريف لمسار مسلسل التسوية الذي شرع فيه».
وتابعت «يتعين على المجلس مساعدة الأطراف على العمل سوية ومع الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل نهائي يكون في صالح منطقة المغرب العربي».
وقال محلل سياسي ان بيان الوزارة يبرز «رفض المغرب لإجراء استفتاء».
وأضاف المحلل الذي طلب عدم الافصاح عن اسمه: «المغرب يريد الحل الثالث الذي يعطي الاقليم حكماً شبه ذاتي» مع إعطائه وضع منطقة مثل باقي مناطق البلاد.
وتابع «انها خطة بيكر مع استبعاد خيار الاستفتاء».
وقال عنان انه سيمدد مهمة بعثة الأمم المتحدة من أجل الاستفتاء في الصحراء الغربية حتى 31 يناير / كانون الثاني القادم. وتضم البعثة حاليا حوالي 222 مراقباً عسكرياً وجندياً.