* بغداد - بعقوبة - طهران - الوكالات:
أصيبت امرأة وخمسة أطفال بجروح اثر انفجار قنبلة يدوية كان يلعب بها الأطفال في معسكر سابق للجيش العراقي بالقرب من بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد).
وقال رحمن مزهر علوان (40 عاما) وهو عسكري متقاعد ان «زوجتي وطفلي اصيبا بجروح مساء الاربعاء اضافة الى أربعة أطفال آخرين عندما انفجرت قنبلة يدوية كان يلعب فيها الأطفال في معسكر سعد التابع للجيش العراقي المنحل (7 كلم شرق بعقوبة) والذي تسكنه عائلات مرحلة من مدن جلولاء وكفري الكردية».
وأضاف ان «الجميع نقلوا على الفور الى مستشفي بعقوبة العام لكن أحد الأطفال حالته خطيرة ونقل الى مستشفي الجملة العصيبة في بغداد».
وأوضح علوان ان «المعسكر الذي نعيش فيه نحن وعشرات العائلات العربية المرحلة من كردستان، خال ويستخدم قسم منه من قبل الجيش الأمريكي، اما الباقي فنستخدمه نحن الذين لا نملك منازل، بصورة موقتة».
وأضاف ان المعسكر «على ما اظن ليس خاليا من القنابل والمواد المتفجرة الخطرة».
وكان النظام البعثي في العراق اتبع سياسة تعريب كردستان عبر نقل عائلات عربية كثيرة الى هذه المنطقة، ومنذ انهيار نظام صدام حسين استعادت العائلات الكردية التي طردت من ديارها منازلها.
وانتقلت العائلات العربية للاقامة في معسكرات سابقة للجيش العراقي الذي حله الأمريكيون.
من جهة اخرى تظاهر آلاف الاشخاص صباح امس الخميس ولليوم الثاني على التوالي بالقرب من قاعدة الحبانية (90 كلم غرب بغداد) التي تستخدمها القوات الأمريكية (غرب) للمطالبة باطلاق سراح ثلاث نساء اعتقلتهن القوات الأمريكية.
واعتقلت النساء الثلاث قبل أربعة أيام مكان أزواجهن المتهمين بالمشاركة في مقاومة الاحتلال الأمريكي. على ما افاد مصدر امني محلي.ورفع المتظاهرون الغاضبون الذين انطلقوا من قرية الخالدية باتجاه القاعدة تقدمهم أربعون دراجة نارية تحمل الاعلام العراقية لافتات كتب عليها «الخزي والعار لاعضاء مجلس الحكم الانتقالي في العراق لسكوتهم على اعتقال النساء» و«الموت والعار للجواسيس» و هم يهتفون «بوش بوش يا جبان اطلق سراح النسوان» و «يا يهود يا يهود جيش محمد سوف يعود».
وأفاد مراسل وكالة فرانس برس ان العديد من المروحيات تحوم في السماء وهي تراقب الوضع عن كثب فيما انتشرت اعداد كبيرة من الجنود والآليات عند مدخل القاعدة لمنع المتظاهرين من اقتحامها.وكان الجنود الأمريكيون توجهوا الى منازل المشتبه بهم لاعتقالهم غير انهم لم يعثروا عليهم فقاموا باعتقال زوجاتهم. من ناحية أخرى رفع محاميان عراقيان دعوى قضائية ضد وزيري الصناعة والمالية للطعن في قرار يقضي ببيع ممتلكات الدولة العراقية في مزاد علني امام الشركات العالمية.
واستند المحاميان في دعواهما الى عدم جواز تصرف السلطة العراقية الحالية في أموال الدولة وممتلكاتها كونها لا تتمتع بالسيادة وقالا ان الجهة المخولة بهذا الامر هي حكومة عراقية شرعية منبثقة عن دستور جديد.
ونقلت القناة عن المحامي عارف صبان الدليمي عضو جميعة الحقوقيين العراقيين قوله ان وزير المالية العراقي كمال الجيلاني لا يملك الحق او الشرعية لاصدار قانون يقضي ببيع ممتلكات الدولة لانه معين من قبل سلطة الاحتلال.
من جانب آخر ذكرت وكالة الانباء الايرانية امس الخميس ان سفير سويسرا في طهران الذي يمثل المصالح الأمريكية استدعي الى وزارة الخارجية لينقل اليه احتجاج قوي على توقيف الجيش الأمريكي لايرانيين في العراق.
ونقلت الوكالة عن بيان لوزارة الخارجية يقول ان «المدير العام لوزارة الخارجية للشؤون الأمريكية مهدي محتشمي - بور احتج بقوة على مواصلة توقيف مواطنين ايرانيين في العراق (من جانب القوات الأمريكية) وطالبت الافراج عنهم في اقرب وقت ممكن».
ويؤكد هذا الاخير ان «توقيف صحافيين ايرانيين اثنين ومواطنين آخرين مخالف للقوانين الدولية».
وفي تموز/ يوليو أوقفت القوات الأمريكية صحافيين ايرانيين لا يزالان معتقلين في بغداد.
وقال الجيش انهما كانا يصوران قاعدة عسكرية أميركية.
من جهة أخرى ومنذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان/ ابريل، عبر عشرات الآلاف من الايرانيين بصورة غير شرعية الحدود لزيارة العتبات المقدسة في كربلاء والنجف.
|