* فلسطين المحتلة بلال أبوقة:
لم يمضِ على زواج المواطن رمزي جرادات (23 عاماً) من مدينة الخليل سوى عشرة ايام.. غادر مدينة الخليل ليلتحق بعمل في مدينة رام الله؛ إلا أن رصاص الاحتلال وضع حدا لطموح العريس الذي أصيب بجراح بالغة الخطورة مساء أمس الأول وسط مدينة رام الله على باب مسجد جمال عبدالناصر الذي حوصر من قبل قوات الاحتلال.
وقال الدكتور حسني العطاري مدير مستشفى رام الله ل «الجزيرة»: إن جرادات اصيب برصاصة اسرائيلية اخترقت جبينه من الجهة اليسرى لتخرج من الجهة الأخرى، أدت الى تهتك في اجزاء من رأسه ولا يزال يخضع للعمليات الجراحية؛ ووصف مدير المستشفى حالة جردات بأنها بالغة الخطورة (حالة موت سريري..).
يذكر ان جرادات حضر قبل عدة أيام من بلدة سعير قضاء مدينة الخليل للعمل في مطعم في مدينة رام الله بعد أن عقد قرانه في قريته قبل عشرة أيام من يوم إصابته.
وكان 32 مواطنا فلسطينيا من بينهم رمزي جرادات اصيبوا في نفس المواجهات خلال عملية اجتياح كبيرة نفذتها قوات الاحتلال في مدينة رام الله مساء الثلاثاء؛ حيث حاصرت خلالها مسجد جمال عبدالناصر ونكلت بالمصلين لعدة ساعات.
وفي مدينة الخليل مسقط رأس المصاب العريس جرادات نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الاربعاء منزل عائلة المعتقل شادي غالب أبو شخيدم (19 عاما) المكون من ثلاث طبقات به ست شقق سكنية والذي يسكنه أكثر من عشرة من أبناء عائلته.
وقال شهود عيان ل «الجزيرة»: إن قوة عسكرية إسرائيلية كبيرة حاصرت المنزل في تمام الساعة الخامسة فجرا؛ وأجبر جنود الاحتلال أفراد عائلة أبو شخيدم على الخروج من المنزل قهراً دون السماح لهم بإخراج شيء من حاجياتهم الموجودة داخل المنزل قبل عملية النسف. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت المواطن أبو شخيدم في الثالث من نيسان من العام الماضي وحكمت عليه قبل نحو شهر بالسجن لمدة سبعة سنوات.
|