Friday 24th october,2003 11348العدد الجمعة 28 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

اول الغيث قطرة اول الغيث قطرة

رسالة إلى أمي
فجاءة - حملني فضولي الجارف فرفعت قدماي مهرولة الى جوار نافذتي، أسرتني الغربة لهول ما رأيت.. رأيت النجوم وهي تغني وترقص طرباً، فسألت دموعي فرحاً، وحين أعلنت الساعة منتصف الليل، أسرعت النجوم الى أناملها الفضية ومسحت دموعي، ثم أتت الطيور لتكلل الفرحة بأطواق الحب الودية وباقات السعادة النرجسية.. وحينما بلغوا.. اجراس الروح شبت الابتسامة الصادقة النابعة من صفاء القلوب وقرعت الاجراس لتعلن لنا عن أول يوم وكل العمر وانت بصحة وعافية يا أمي.
نهاية الأسمري
قلب الكاتب..
قد يكتب الإنسان كلماته في سطور قليلة.. يكاد فيها يرسم نبض قلبه ليخرج بكلمات قد يجهل البعض معناها.. ويتضح لبعض القلوب معناها الحقيقي فذلك القلب الذي له نفس النبض.. يحس ويعلم بما نبض به قلب الكاتب.. فيرى من خلال كلماته انه رسم شعوره.. وخط العبارات التي ضاعت في شتات أفكاره..
أنا لست فيلسوفا لأكتب عن قلوب البشر..
فأنا لا أعلم ما تحتويه.. فلا يوجد سوى قلب واحد يعلم الكل تفاصيله.. ويحوز على إعجاب الجميع بطيبه.. إنه القلب الأبيض!!
ذلك القلب الذي خلت نواحيه من مسمى الحقد والحسد.. الذي يعلوه الصدق والمحبة.. قلب يملؤه الحب والصفاء ويتخلله الشوق والوفاء يتلهف عليه كل من يلتقي به.. ليعيش مع أجمل اللحظات.
عنود جلاجل
سدير - جلاجل
عنوان بقائي
هات عينيك
مراكب أجتاز بها مدن الأشقياء
وأمواج بحور اسافر بها.. لدروب السعداء
وخارطة.. اسير بها.. لجزر الاصفياء
ولحن مسائي.. اهرب به من مدن.. الغرباء
هات عينيك
اسافر بهما من قلبي لنبضي
ومن لحظات الوحدة.. الى لحظات البقاء
هات عينيك.. لتوصلني.. للجزر البعيدة
حيث نارها نور... وبردها.. رداء للسعداء
هات عينيك
وارسميني.. نسيما يحمل.. رسائل العشاق الاوفياء
او اجعليني نغما
بين اهاااااااته.. قصص الشوق. تحكي ايام الصفاء
هات عينيك.. فبريقهما.. سبب البقاء
هات عينيك
طلاسما.. ورموزا.. وبخورا.. وعطور
تجتاز بي المسافات وكهوف الخوف
وامواج البحور
ثم تسترخي في هدوء على مشارف النحور
لتحيا من جديد. كلمات وروحا وحبات من زهور
هات عينيك
بساطاً لا يهتم بمسافات البعاد
وضوء قمر يأتي في المعاد
ونجوما تشتعل نورا.. تهدي التائهين.. طرق الرشاد
هات عينيك
نيزكا سماويا.. يرحل من الآلاف السنين
ليستقر بوهج في فم السنين
ليقطف.. من السحر الحلال.. واشجار الحنين
ويحملني بعيدا بعيدا
لمكان يموت فيه الوقت.. وفيه تنتحر السنين
هات عينيك
براكين لا تعرف.. بمواقيت السفر
وسهراً في ليل ينام في ثناياه العمر
وحبات من رمال ذهبية.. وكثيرا من درر
هات عينيك
فعنوان بقائي هو وصولي اليك
ودليل حياتك.. وجودي بين يديك
وتاج سعادتك.. بقائي كظل حواليك
واطمئنان قلبك استرخائي في جفنيك
شاكر عابد رمضاني
تأشيرة خروج مجاناً..!
على طريق قد اسدل الليل بردائه عليه عندما امتلأت منعطفاته ومنحدراته بكثب الضباب الكثيف.. كانت الريح تلعب بأوراق السواد والذكريات.. وفتافيت الأحلام.
حينها كانت اغصان الشجر العارية كعادتها تنحت باظافرها جماجم من دخل هذه المقبرة المهجورة.. ذكراهم المأساوية مع صاحب هذه المقبرة.. كانت الساعة في ذلك الوقت ما قبل المجهول.. وبعد لحيظات من تلبد الغيوم وسحب العواصف سقطت حبيبات الرمال لتعيد الاستقرار الى تلك المقبرة.
فيا ترى ماذا تبقى في هذا الطريق المعتم..؟! ماذا تخفون ايها البشر خلف ظهوركم..؟ اجل بل أؤكد انني مللت سئمت الحياة معهم.. ارفض كل منعطف في حياتي يجمعني بهم.
الى متى وهم يختبئون خلف الاقنعة..؟ الى متى وهم يهدون باقات الورد وعندما احضنها الى صدري بعمق المحبة وصدق النوايا.. اجدها شوكاً قد غرس في قلبي المخدوع فيهم فإلى متى..؟؟!! ما الذي يجبرهم على البقاء معي والكره ينبض به القلب في صدورهم ويتطاير شرراً من أعينهم.. فمتى ينزعون تلك الاقنعة يا ترى..؟ الى هذه الدرجة هم مشوهون..؟!!
فعلا ولأول مرة يجتمع في قلبي شعور متناقض.. شعور بالتهنئة والتعزية.. اجل انني اقدم لهم اسمى معاني التعازي على حالتهم الميؤوس منها.. وعلى تكلفهم وتعبهم ومداراتهم حتى لا تسقط هذه الاقنعة أمامي..
واهنئ نفسي المتعبة من عناء هذه الدنيا بأنني كشفت حقيقتهم ولو بعد فوات الآوان..
فاستمروا على ما انتم عليه لقد اصبحتم مثل الدمى بين يدي..
أغيظكم تارة.. وابهجكم تارة أخرى.. واقتل في انفسكم فرحة الشماتة حين اقدر.. ولكن قلبي يعلن تأشيرة خروجهم مجاناً وإلى الأبد من ذاكرتي.

نجود أحمد
الرياض

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved