|
|
ألقى مجلس الشورى مؤخراً بحجر كبير في بركة ساكنة عله يرّج شيئاً من الماء الآسن الذي أصبح خطره لا يقل عداوة عن الذين تسربلوا بأفكار التطرف والقتل وإشعال الفتنة في صميم المجتمع، وبقدر ما ناشد أهل العلم والعلماء وقادة المجتمع المدني بأن يتنازل الناس عن عادة غلاء المهور الذميمة التي قطعت النسل وبدأت تأكل في الحرث بسبب مشكلة الزواج العصّية، وقد أصبح الناس يتحدثون جهرة عن أن عنوسة الرجال وقنوطهم من رحمة الله وفقدانهم لعوامل الحميمية والأسرة والهدأة والسكون والحب والألفة والمودة والرحمة، وعندما فقدوا كل ذلك وأوصدت في وجوههم الأبواب كلها هربوا من ضياء الفجر الساطع إلى أعماق الليل حيث وجدوا باب الارهاب خياراً بائساً وحاولوا النفاذ منه فجأة ليجدوا أنفسهم في حلقة من الخواء الفكري الذي لا يعرف من الدنيا إلا شرب الدماء وإسالتها على الأرض حقداً وكراهية وبُغضاً إذ كما يقال: فإن لكل فعل رد فعل»، ويبدو للعيان ان لجنة الشؤون الإسلامية بمجلس الشورى الموقر حاولت تحريك المياه في الحوض لإفراغها منه تماماً، إذ كم من دراسات مجتمعية كثيفة اهتمت بهذا الشأن نظرياً وسودّت الآلاف من الصفحات التي تضمنت خطورة المشكلة واستعصاء حلولها لكن كل ذلك بقي حبيس الأدراج ورهين العقول وأصبحت التوصيات نافذة عن انعقاد جلسة او قراءة صحيفة تحكي عن مأساة الشباب والعنوسة حتى انقطع الأمل وقلّ الرجاء وأضحت بعض لجان حل مشكلة الزواج مشكلة في نفسها وأصابتها العنوسة والترهل والوهن ويئس الشباب من العديد من لجان الزواج كما يئس الكفار من أصحاب القبور. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |