* كتب - سالم الدبيبي:
تنطلق مساء اليوم لقاءات الجولة الثامنة من بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين حيث تقام مبارتان. ففي الرياض يلتقي الهلال والاتحاد على ملعب الأمير فيصل بن فهد بينما يستضيف الطائي نظيره القادسية على ملعب مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الرياضية في حائل.
الهلال والاتحاد
بأوضاع متناقضة يلتقي العملاقان لأول مرة هذا الموسم في مباراة تأخذ طابع الإثارة الجماهيرية قياساً بما يحتله الهلال والاتحاد من مساحة كبيرة على خارطة المنافسات الكروية محلياً ودولياً.
يدخل العميد اللقاء ممسكاً بأوراق التفوق الكاملة حيث يحظى بأجواء تبعث على الاستقرار والإبداع نظير ما تهيأ له فنياً ونفسياً فهو الفريق الوحيد الذي استطاع كسب جميع مبارياته السبع الماضية محتلاً صدارة الترتيب ب(21) نقطة قاطعاً مسافة كبيرة من مشوار المنافسة للتأهل إلى المربع الذهبي وربما ضمان قمة الترتيب في وقت قياسي من عمر البطولة إذا ما واصل على ذات الوتيرة مستوى ونتائج. وكان الفريق قد أكد في لقائه الماضي قدرته على استثمار إمكاناته الكبيرة بشكل يحفظ له توازنه ومكتسباته حينما استطاع التدارك والتغلب على الارتباك التكتيكي الذي أصابه أثناء المباراة ليحول خسارته إلى فوز مثير على حساب الشباب بأربعة أهداف مقابل ثلاثة استقبلتها شباكه.. ويملك مديره الفني كندينو العناصر الكافية لعلاج بعض مشاكل الأداء التي أثرت على منهجية الفريق وفككت خطوطه في أجزاء مهمة من زمن المباراة للبقاء على نفس العطاء دون التعرض لهزات ربما لا يمكن تفادي عواقبها.
وعلى الطرف الآخر خيب الهلال الانطباع السائد ولم يظهر بتطور يخالف ما كان عليه الحال قبل أن يخلد للراحة.. ونال جراءه العقوبة من الطائي متذيلاً قائمة الترتيب الذي وجد نفسه أمام فرصة ثمينة لكسب أول ثلاث نقاط لم يفوتها مسجلا هدفي الفوز رداً على تقدم مستضيفه.. ليبقى الأزرق أسيراً لتذبذبه محتلاً الموقع السادس ب(9) نقاط بشكل لا يليق بمكانته. ولدى جماهيره العذر الكافي حينما عبرت بقوة عن استيائها ولاسيما وتجربة الموسم الماضي ماثلة للعيان يوم أن أدى تخبط الفريق إلى انحرافه عن جادة التنافس.. وقد تبدو الفرص اليوم ثمينة بمستوى وأهمية الخصم لكي تبدد مجموعته كل الشكوك وتعيد الثقة بالحجم المتناسب مع ما تملكه من إمكانات عالية تستحق من المدرب آدديموس التوقف والتأمل جيداً إلى قراءاته لها عله يجد الحلول التي تفي بإظهارها كما يجب. يبقى ألا شيء جديداً يقدمه فوز الاتحاد.. غير إضافة رقم من الانتصارات لفريق يتحلى بكل الجدارة.. بينما ما زالت الأماني معقودة بالهلال عله يعكس حقيقة ما يمتلك.. وبين هذا وذاك نترقب مباراة ممتعة.
الطائي والقادسية
كالعادة غير الطائي جلده مؤكداً أنه لا يقع ضحية بسهولة، مهما كانت القوة للضربات التي تلقاها هائلة، أمام الهلال وبعيداً عن جماهيره تألق أبناء أحمد العجلاني ليعودوا بأغلى وأهم انتصار أحيا الروح وبعث بالأمل كترجمة لما لقيه الفريق من اهتمام إداري وشرفي خلال فترة التوقف الماضية.
ولعل لاعبيه هم أكثر من يدرك على خلفية تجاربهم الطويلة أن الطريق ما زال طويلاً ويتطلب الكثير للخروج من النفق وتأكيد أن الطائي كبير يستحق البقاء لمنافسة الكبار.. لذا عليهم اليوم أن يعبروا عن ذلك بالعمل أمام جماهيرهم التي من دون شك ستفد للمساندة والوقوف مع وخلف فارسها الذي عاد بركب حصان الفوز والانتصار.
وفي الجهة المقابلة برهن القادسية على أنه طرف رئيس وفاعل في دائرة المنافسة بعدما واصل رحلة التصاعد الفني التي عادت عليه بتسجيل النتائج الجيدة ويرتقي أكثر فأكثر في سلم الترتيب الذي يحتل منه حالياً الموقع الخامس برصيد (11) نقطة مختلفاً عن الشباب الرابع بفارق الأهداف.. وكان أبناء الخبر قد تجاوزوا الشعلة الجولة الماضية بانتصار كبير قوامه أربعة أهداف دون رد. ومباراة اليوم تعتبر تحدياً خاصاً يدخله القادسية أمام مدرب الفريق السابق أحمد العجلاني صاحب العلاقة العطرة التي لا ينساها القدساويون.. فهل يستفيد المدرب الخبير من إحاطته بأسرارهم؟؟ أم تتجدد المقولة ويكسب التلاميذ أستاذهم!!
|