نشرت جريدة «الجزيرة» يوم الخميس 28/7/1424هـ خبر افتتاح طريق المدينة المنورة القصيم السريع، ذلك الطريق عظيم الشأن على جميع من يقطن في شرق وغرب وجنوب ووسط المملكة العربية السعودية وتزامن تشريف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بافتتاحه مع مناسبة اليوم الوطني ويشرفني ان اتقدم بالشكر الجزيل وان اثني بالاشادة ليس بالكلام فحسب بل بكل ما يدل على أهمية المشروع، إن للمقدسات مكانة مرموقة لدى المسلمين، ويتابع ولاة الأمر حفظهم الله المشاريع العملاقة التي تخدم الحرمين الشريفين بأنفسهم فها هو ولي العهد يأذن بأن ينطلق المسلمون آمنين في طريق القصيم المدينة وهو لا يخص القصيم وحده بل يخص كل مواطن يمر على هذه الديار كيف لا يكون ذلك ومكانة المقدسات في بلادي لها شأن عظيم، تجسيداً لمعنى الوطنية في دور التربية قمتُ بدراسة عدد من زار المدينة المنورة ومكة المكرمة وعدد المعتمرين والحجاج من الطلبة في مدرستي عوف بن الحارث المتوسطة بالرياض، ليعذرني كل من يقرأ هذا الكلام فالنرجسية تقتلني اذا ورد ذكر الوطن وخدمة المسلمين، لقد فرح واستغرب طلابي من الدراسة وإليك النتائج:
- 50% من الطلبة لم يزر مكة قط وخمسون زارها وقام بالعمرة وكان عدد زائريها في الصغر أكثر ما بين 6 - 11 سنة بالنسبة الى الخمسين «عدد الزائرين» وقد تجاوزت 77% بينما عدد الذين زاروا المدينة المنورة أقل وكانت النسبة 80% لم يزر المدينة.
- 98% من الطلاب لا يعرفون المعلومة الكافية عن قبر الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه واين موقعه بالضبط من المدينة المنورة و98% فقط يعرفون انه بالمدينة المنورة.
- تبين ان زيارة المدن الثانية السياحية لأسباب متعددة كانت تزيد على 99%.
- الغريب ان 50% من الطلبة وافقوا على جواز شد الرحال لزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم مما يعني انهم لم يستوعبوا بعض أهداف مادة التوحيد جيداً.
- اتضح من الأسئلة الشفوية ان 70% لا يعرفون الطرق التي تؤدي الى المقدسات.
التوصيات
- إقامة مشروع وطني للتعريف بالحرمين الشريفين للطلبة بشكل متخصص وشيق وعملي «مجسمات وصور وحديث»، او تطوير العمل في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالنسبة لمكانة مكة والمدينة والمقدسات.
- التعريف بطرق الحج وانها سوف تسهل عملية زيارة المدينة المنورة اكثر واكثر وها هي جريدة الجزيرة تبدأ بهذا عبر نشر هذا المقال وامثاله من التحقيقات، بإذن الله سينطلق الطالب مع ذويه من الرياض الى الطائف ثم الى مكة المكرمة ثم الى المدينة المنورة ثم الى القصيم ثم الى الرياض عبر شبكة طرق سريعة آمنة وهذه من نتائج الدراسة التي لمسها طلاب المتوسطة في تلك المدرسة.
- نداء أهل الخير والنشاط الطلابي بتنظيم رحلات خاصة بالطلبة الى مكة والمدينة خاصة بالطلبة الذين لا يستطيعون الذهاب سواء لأسباب مادية او اجتماعية اسوة بالوافدين من المسلمين الذين تسير لهم رحلات داخلية الى المشاعر المقدسة وكهدايا على أعمال النشاط المختلفة التي يقدمها الطلبة، وهذه الخطوة ستكون سهلة بعد ان صار الطريق السريع أكثر أمانا ولن يمانع اولياء الأمور بعد اليوم إلا النادر.
- التأكيد على ضبط تقديم مادة التوحيد للطلبة لتشكل لهم الحصانة الدقيقة من غير غلو ولا تفريط.
في الختام شكر وتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين التي قدمت المزيد لخدمة الحجاج والمعتمرين ومن ذلك ما تم مؤخراً «افتتاح أعظم طريق الى القلوب»، قاب قوسين او ادنى على انطلاق قوافل الحجاج والمعتمرين عبر طريق القصيم - المدينة وينبع انه يشكل اكبر طريق يصل الى المشاعر المقدسة بكل سهولة وفي المستقبل سوف تنطلق طرق اكبر واعظم منها القطارات ايضا والتي ستجعل الحج والعمرة رحلة نزهة بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى بإذن الله واقصد التمتع بمشاهدة المدن الراقية أثناء عبور الطرق السريعة وطريق حائل، وسوف يكون له دوره وغيره مما هو قريب الإنشاء ونحن متحمسون لافتتاح الطريق الجديد منذ اشهر لكي يسهل السفر على المعتمرين والحجاج خاصة في شهر رمضان القادم وكلها أيام ويحل علينا شهر الخير مع طريق الخير.
شاكر بن صالح السليم
معلم تربية إسلامية /عوف بن الحارث المتوسطة بالرياض
|