* الدوحة - واس:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية موافقة المملكة على التنقل بالبطاقة الخليجية الموحدة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقال سموه: إن شاء الله نأمل ان تكون في أقرب وقت ممكن .. وليس هناك ما يعيق الا استكمال النواحي الفنية وان يحصل عليها كل مواطن سعودي بدل البطاقة الحالية.
جاء ذلك خلال تصريح صحفي لسمو وزير الداخلية عقب اختتام أعمال الاجتماع الثاني والعشرين لاصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الذي عقد بالدوحة حيث اشاد سموه بالعلاقات التي تربط المملكة العربية السعودية ودولة قطر الشقيقة وقال من المعروف ان علاقة المملكة بقطر منذ القدم وهي علاقة قوية وان كان في فترة من الأوقات أصابها بعض التأثير إلا أننا نأمل إن شاء الله ان تكون العلاقة مثل ماكانت وأكثر.
وردا على سؤال عن نقاط الاتفاق والخلاف في الاتفاقية الأمنية لمجلس التعاون أوضح سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز ان البيان الختامي الذي صدر عن الاجتماع الثاني والعشرين لوزراء الداخلية بالمجلس شامل لكل الأمور.
وقال سموه الاتفاقية الأمنية أقرتها دول مجلس التعاون جميعا ماعدا دولة الكويت لها وجهة نظر.. ولكن بعض الدول لم تصادق عليها من قبل الجهات الرسمية القانونية.. أما المملكة العربية السعودية فقد أقرتها وقد وافق عليها مجلس الوزراء وأصبحت معتمدة.
وبين سمو وزير الداخلية في إجابته على سؤال عن مدى إمكانية تطبيق مجلس التعاون للخطوات الناجحة التي اتخذتها المملكة في مكافحة الإرهاب ان جميع وزراء الداخلية والأجهزة الأمنية ضد الإرهاب مصممين على ان يواجهوا الإرهاب بكل حزم وقوة وحكمة في نفس الوقت راجيا سموه ان لايحدث لأي دولة ما حدث في الرياض.. وقال ولكن اذا حدث فسيواجه بما يجب ان يواجه به.
وتعليقا على سؤال عن التجمعات أو ما يسمى بالمظاهرات في المملكة مثل ما حدث الأسبوع الماضى في مدينة الرياض بين سموه انها أمر مخالف لما هو قائم..
وسيتعرض كل من يفعل هذا الى عقوبة رادعة تقرر من المحكمة الشرعية.
وعن مدى صحة الأخبار التي ادعت اعتقال طيارين سعوديين في المملكة قال سموه لاصحة لها بتاتا .. وقد صدر ليلة البارحة تصريح مسؤول من وزارة الدفاع أكد انه لا صحة لذلك.
وكان أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد عقدوا أمس الأول اجتماعهم الثاني والعشرين وذلك في فندق شيراتون الدوحة بدولة قطر الشقيقة.
ورأس وفد المملكة بهذا الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية.
وقد استهل الاجتماع بكلمة ألقاها معالي الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية بدولة قطر رئيس الاجتماع رحب فيها بأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون في بلدهم الثاني قطر ونقل لهم تحيات صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد وتمنياتهما للاجتماع بالنجاح.
وبين معاليه ان هذا الاجتماع يأتي تواصلا للمسيرة الأمنية الخيرة لدول المجلس سعيا لتحقيق الأهداف السامية التي يتطلع اليها قادة وشعوب دول الخليج منطلقين من الإنجازات التي تحققت في السنوات الماضية بالإضافة الى تبادل الأفكار والآراء حول القضايا ذات الاهتمام المشترك من أجل الخروج برؤية مستقبلية لمواجهة التحديات التي تتعرض لها الأجهزة الأمنية في دول مجلس التعاون.
وقال معاليه يأتي في مقدمة تلك التحديات ظاهرة الإرهاب وهي وان كانت ظاهرة عالمية الا ان تداعياتها قد طالت بعض دول المجلس وباتت تشكل تهديدا لامن وسلامة باقي الدول الامر الذي يدعونا الى التصدي لتلك التهديدات بشكل جماعي من خلال تكثيف الجهود ووضع الخطط والبرامج التنفيذية وتنسيق المواقف.
وعبر معالي الشيخ حمد بن ناصر آل ثاني عن شكره لمعالي الاستاذ سعود بن ابراهيم البوسعيدي وزير الداخلية في سلطنة عمان على ما بذله من جهود طيبة خلال ترؤسه أعمال الاجتماع الحادي والعشرين.
بعد ذلك القى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية كلمة اكد فيها اهمية هذا الاجتماع الذي يعقد في ظل احداث ومستجدات أمنية ومتغيرات سياسية متسارعة اقليمية ودولية.
وتحدث معاليه عن ظاهرة الإرهاب التي طالما حذرت دول المجلس من تناميها وخطورتها ونددت بالإرهاب بمختلف أشكاله وصوره ودعت الى ضرورة تضافر الجهود الدولية لمواجهتها.
وقال معاليه وما الأحداث التي وقعت في المملكة العربية السعودية وواجهتها قوات الأمن فيها بكل يقظة واقتدار إلا دليل واضح على خطورة الإرهاب وإمكانية امتداد آثاره وتداعياته الى دول اخرى الأمر الذي يتطلب تكثيف الاتصال والتعاون والتنسيق الأمني بين مختلف الأجهزة الأمنية في الدول الأعضاء لمواجهة هذا الخطر الداهم.
إثر ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الكلمة التالية...
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أصحاب المعالي..
الاخوة وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
معالي الأمين العام... أصحاب السعادة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدنى في مستهل كلمتي اليكم في هذا الاجتماع الأخوي المبارك ان ارفع باسمكم جميعا أسمى عبارات الود والتقدير لصاحب السمو أمير دولة قطر الشقيقة سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي حظي منه مجلسكم بكل دعم وتأييد لمسيرته في إطار دعم سموه لكل جهد خليجي مشترك يعزز من تآخي وتآزر دول مجلسنا الشقيقة وبما يعود بالخير والسعادة على أبناء خليجنا الواحد ومجتمعنا العربي الكبير.
كما أتوجه بالشكر لأخي وزميلي معالي الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني وزيرالدولة للشؤون الداخلية عضو مجلس الوزراء بدولة قطر الشقيقة على ما بذله ويبذله من جهود مخلصة في سبيل توفير مناخ النجاح لاجتماع مجلسكم على أرض دولة قطر في ظل ما يغمرنا به شعبها الكريم من طيب وفادة وكرم ضيافة وحسن استقبال كما أسأل الله العلي القدير ان يوفقنا جميعا الى تحقيق ما يصبوا إليه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وما يرجوه منا مواطنونا الاعزاء تجاه ما يخدم مصالح دولنا ومواطنينا وكل مقيم معنا على تراب خليجنا المعطاء من الاخوة الأشقاء والأصدقاء.
أصحاب المعالي.. أيها الأخوة..
إننا في هذا الاجتماع الثاني والعشرين لمجلسكم الموقر ننظر بكل ارتياح الى ما تحقق من إنجازات خلال مسيرة التعاون والتنسيق بين وزارات الداخلية بدول مجلس التعاون الدول الخليج العربية وهو ارتياح مفعم بالتطلع الى مزيد من العمل المشترك الذي يواكب ما نواجهه من تحديات كبيرة وتطلعات اكبر باعثها ان المواجهة مع المخاطر المحيطة بأمننا أصبحت لا تحتاج الى قرار صائب فحسب بل الى جهد مضاعف ومتابعة دقيقة لكي يصبح هذا القرار واقعا ملموسا به يتعزز الأمن ويسود الاستقرار.
وكما تعلمون ان المتغيرات القريبة أو البعيدة لا يقتصر خطرها على مواقعها بل يتعداه ليطال غيره بأثره وتأثيره وان ما نشهده اليوم من انحرافات خطيرة في المكونات الفكرية لدى البعض في مجتمعاتنا يجعل من المعالجة اكبر من ان تكون بيانا يستنكر أو اجماعا يدين خطأ بل بات الأمر يتطلب اعتماد استراتيجيات مختلفة قوامها المواجهة الفكرية للمفاهيم والأفكار والتوجهات المنحرفة باعتبارها المناخ الدافع للعنف والغلو والتشدد والخروج عن سياق النظام العام للحياة السليمة والتزيين الشيطاني للانسان على الاثم والعدوان.
ايها الاخوة..
ان اعتماد استراتيجية المواجهة سواء في تكوين الافكار أو المعارف أو في المواجهة الفكرية بكل ابعادها أو التعامل الأمني مع الجريمة ودوافعها .. بات مطلبا ملحا لتحصين الذات الخليجية العربية من الانحرافات والضياع والتطرف والغلو.. ذلك ان تحقيق الارتداع الذاتي عن علم وفهم ودراية أهم بكثير من الردع الذي يسبق الفعل الإجرامي أو يتبعه.
ولذا فان مواجهة دولنا مع الظاهرة الاجرامية ايا كان شكلها أو دوافعها أو فاعلها هي مسؤولية اجتماعية مشتركة تساند فيها مؤسسات المجتمع وهيئاته القائمين على الرسالة الامنية ليصان بذلك الأمن والأمان ويتجنب الانسان ويلات الجريمة والعدوان.
ايها الاخوة ..
اذا كان تصحيح المفاهيم والمعتقدات الخاطئة والتوجهات الفكرية المتطرفة اساسا مهما في مكافحة العنف والارهاب.. فان مواجهة الافعال الاجرامية لا تزال في المقام الاول مسؤولية أمنية تلقي بأعبائها على وزارات الداخلية واجهزة الأمن المعنية في دول مجلسنا الخليجي .كما ينبغى علينا ان لا نكتفي بالاجراءات الامنية على نحو قد ينسي عن ما هو في مستوى واهمية هذه الاجراءات وهو وعي المواطن ودوره المهم في الرسالة الامنية .. اذ ان من المؤكد ان تعاون افراد المجتمع مع اجهزة الأمن وتعزيزهم لجهودها الرامية الى سلامتهم من اهم عوامل نجاح هذه الاجهزة في اداء مهماتها على النحو الاكمل.. والذي يصعب قبوله أو الرضا عنه هو ان لا يكون هناك تفهما عميقا لايجابية هذا التعاون من قبل اجهزة الأمن أو من قبل المواطنين انفسهم .. كما ان على أجهزة الأمن ان تعنى بوسائل الاعلام وان تعمل على الاستفادة منها في مناشطها وبرامجها الهادفة الى تحقيق الأمن الاجتماعي الشامل.
أيها الاخوة..
ان جدول اجتماعكم حافل بالعديد من الموضوعات المهمة سواء ما يتعلق منها بما صدر عن المجلس من قرارات وتوصيات سابقة.. أو ما استجد من موضوعات في ضوء ما طرأ من متغيرات وكلنا أمل في ان ينبثق عن هذا الاجتماع قرارات صائبة في اطار توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.. وما ينشده مواطنونا .. وان تكون هذه القرارات إضافة مباركة لما سبقها من جهود مشتركة وفق مسارات التعاون والتنسيق الأمني بين دول المجلس.
وفي الختام أسأل الله العلي القدير ان يكلل جهودكم بالتوفيق والنجاح وان يوفقنا لما فيه خير حاضرنا ومستقبل مجتمعنا الخليجي بإذن الله تعالى.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عقب ذلك عقد اجتماع مغلق.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس وفد المملكة المشارك فى الاجتماع الثاني والعشرين لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد استقبل أمس الاول بمقر اقامة سموه بفندق شيراتون الدوحة معالي الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت.
وتم خلال الاستقبال تبادل الاحاديث الودية وبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين.
كما استقبل سموه أمس الأول معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين وجرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية ومناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين.
حضر اللقاءين معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور احمد السالم ومعالي المستشارالخاص لسمو وزير الداخلية الدكتور عبدالرحمن الجماز ومعالي المشرف على مكتب سموه الاستاذ محمد الشاوي ومعالي مستشار سموه الدكتور ساعد العرابي الحارثي ومدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني ونائب مدير عام المباحث العامة اللواء محمد بن منصور الضلعان ومدير عام مكتب سمو وزير الداخلية للدراسات والبحوث بالنيابة اللواء سعود بن صالح الداوود ومدير عام الجوازات اللواء عبدالعزيز السجيني ومدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي بوزارة الداخلية الدكتور عبدالرحيم الغامدي والقائم بالأعمال بسفارة خادم الحرمين الشريفين لدى قطر علي احمد قزاز والمستشار القانوني للتعاون الدولي بالوزارة فهد الداود.
كما استقبل الأمير نايف بن عبدالعزيز بمقر إقامة سموه بفندق شيراتون الدوحة سمو الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية بدولة قطر.
وتم خلال اللقاء استعراض عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين.
من جهة أخرى حضر الأمير نايف بن عبدالعزيز أمس الأول حفل العشاء الذي أقامه سمو الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني وزير الدولة للشؤون الداخلية بدولة قطر تكريما لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس وذلك في فندق شيراتون الدوحة.
وتم خلال حفل العشاء تكريم الفائزين بجائزة مجلس التعاون للبحوث والدراسات الأمنية حيث ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية كلمة أكد فيها أن تخصيص هذه الجائزة دليل واضح على حرص أصحاب السمو والمعالي الوزراء على تشجيع البحث والباحثين من مواطني دول المجلس في المجال الأمني واثراء المكتبة الأمنية بالبحوث والدراسات الهادفة إلى تشخيص الظواهر الأمنية والتصدي لها في ظل تنامي وتطور بعض الجرائم الأمنية المنظمة.
وبين أن موضوع الباحثين الفائزين لهذا العام هو إدارة الأزمات في دول الخليج بين النظرية والتطبيق مفيدا ان موضوع البحث القادم للجائزة هو الانحراف الفكري واثره على الأمن الوطني لدول المجلس.
بعد ذلك سلم سمو الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني الجائزة مناصفة بين اللواء الدكتور فهد بن أحمد الشعلان من المملكة العربية السعودية والعقيد مسلم الغريب من دولة الكويت.
وعقب حفل العشاء التقطت الصور التذكارية لأصحاب السمو والمعالي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
|