* الرياض أمل عبدالرحمن:
رعت حرم خادم الحرمين الشريفين صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم الإبراهيم مساء أمس حفل تخريج خمس دفعات من مركز دراسات الطالبات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وذلك بقاعة الشيخ محمد آل الشيخ بالمدينة الجامعية بالرياض وشمل الحفل خريجات الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 1421 1422ه وخريجات 1423 1424ه بالفصلين الأول والثاني.
وفور وصول حرم خادم الحرمين الشريفين بدئ الحفل بآي من الذكر الحكيم، بعد ذلك بدأت مسيرة الخريجات من أقسام الجامعة المختلفة. عقب ذلك ألقت الدكتورة وفاء بنت إبراهيم العساف وكيلة مركز دراسة الطالبات كلمة معالي مدير الجامعة حيث جاء في الكلمة ما يلي: «إن من الواجب علي في هذا المقام وأنا أعرف ما تقدمه قيادتنا الرشيدة من دعم ومؤازرة ان ارفع لمقام خادم الحرمين الشريفين أيده الله ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء آيات الشكر والتقدير والاعزاز والاكبار لكل ما تجده جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لكل ما تجده جامعة الإمام من دعمهم وعنايتهم ورعايتهم.. وعقب ذلك ألقت الدكتورة بدرية بنت سعود البشر الأستاذة المساعدة في كلية الدعوة والإعلام كلمة أعضاء هيئة التدريس والتي أعربت عن سعادتها لحضور سمو الأميرة وألقت الضوء على تطور الحركة العلمية والنصيب الوافر الذي تجده المرأة السعودية من التعليم حيث كان هناك قبل عشرين عاما ست عضوات والآن هناك 162 عضوة ما بين استاذة واستاذة مشاركة واستاذة مساعدة ومحاضرة ومعيدة.
وبعد ذلك كانت كلمة خريجات الدراسات العليا ألقتها الدكتورة الجوهرة بنت محمد العمراني وكيلة المركز لشؤون الطالبات.
وكانت الكلمة التالية هي كلمة المتفوقات علميا ألقتها الأستاذة عزيزة بنت محمد العجلان المعيدة في قسم التربية وعقبها كلمة راعية الحفل سمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم آل ابراهيم حفظها الله وعبّرت سموها عن سعادتها لرعايتها لهذا الحفل وقالت: إن السعادة تغمرني وأنا أقف معكن في معلم من معالم هذه البلاد المباركة، وصرح من صروح العلم الشامخة وإحدى معطيات الجهود العظيمة من القيادة السامية لبلادنا الغالية.
ولكم أنا فخورة ببناتي المتخرجات وهن يقطفن ثمار جهد سنوات من أعمارهن امضينها في التحصيل والجد والمثابرة، وكم انا سعيدة بهن وهن يتهيأن لخوض غمار الحياة ليشاركن في بناء هذا الوطن المعطاء، ويسهمن في مسيرة نمائه تحت شعار التوحيد وتحت راية العلم والمعرفة وبسلاح الصبر والبذل والعطاء.
أيتها الأخوات:
إن هذه النخبة من بنات الجامعة اللاتي نحتفي بتخرجهن في هذه الأمسية المباركة قد نهلن العلم من منابعه الصافية، وأعدتهن الجامعة لخدمة دينهن والولاء والإنتماء الحق لبلادهن الغالية، تحقيقاً لتوجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في الحرص على رعاية كل أبناء وبنات هذا الوطن، وبذل الغالي والنفيس في إعدادهم وتأهيلهم بكل جديد ومفيد في مجالات العلم والتعلم ليصبحوا جميعاً لبنات بناء لمجتمع صالح، ودعائم لحضارة معطاءة متمسكين بثوابت دينهم وأصالة أمتهم وناهلين من معين العلم والمعرفة، ونقاء العقيدة، وصفاء الفكر، وحسن التعامل، والإخلاص الحق لوطنهم ومواطنيهم وقيادتهم الرشيدة وانطلاقاً من التوجهات السامية في السعي الجاد لتوفير أفضل السبل والإمكانات النافعة للشباب والشابات وإعدادهم الإعداد الحق لمعترك الحياة، وها نحن ولله الحمد نلتقي في هذا الحفل لتكريم خريجات عام 1421/1422هـ وعام 1422/1423هـ، وخريجات عام 1423/1424هـ البالغ عددهن 2600 طالبة لمراحل الدكتوراه والماجستير والبكالوريوس من هذه الجامعة العريقة المعطاءة علماً وفضلاً وبناء، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وأرجو أن نلتقي قريباً إن شاء الله لتكريم جميع من سيحق لهن الحصول منهن على جائزة التفوق العلمي من خريجات الأعوام المشار إليها والتي ستتم حسب المعايير التي وضعت لها في التفوق العلمي والدراسي وتحقيق أهدافها في تبني الموهوبات والاحتفاء بالنابغات، وحفز همم الطالبات على الإبداع والابتكار، ودعم البحث العلمي وتطويره، وخلق روح التنافس المثمر بين القادرات، وبناء جسور التواصل بين المبدعات والوطن، مما سيسهم بإذن الله في إذكاء المنافسة بين الطالبات ودفعهن إلى المزيد من التفوق الدراسي والعطاء العلمي.
فأسأل الله العلي القدير أن يعين الجميع على تبليغ حق العلم وتحمل أمانة العمل وخدمة الدين والوطن والإسهام الفاعل في مسيرة البناء والنماء تحت رعاية الله وتوفيقه ثم رعاية وتوجيهات مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، حفظهم الله وأبقاهم ذخراً وعزاً للإسلام والمسلمين.
أخواتي وبناتي المتخرجات:
يقول المولى عز وجل}:إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْأِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً) إن مجتمعكن ينتظر منكن تفعيل هذه الأمانة وها أنتن قد دخلتن إلى معترك الحياة العملية لترجمة حقيقة الاستفادة من تحصيلكن العلمي فيوم التخرج هو البداية لتحمل المسؤولية ودفع مسيرة التنمية في وطنكن الذي أصبح لبناته - كما قلت في مناسبة مماثلة - دوراً مهماً يواكب دور أبنائه في بلوغ الأهداف التنموية.. ويؤصل دور المرأة لخدمة دينها ووطنها في ظل هدي الشريعة السمحة مع المحافظة على القيم العربية الأصيلة والإسهام في شتى المجالات العلمية.
وختاماً أقدم لكن أجمل التهاني والتبريكات على حيازتكن لشرف الإنتساب إلى العلم وتحصيلكن لفضل التعلم وحصولكن على شهادات التخرج وأسأل الله العلي القدير أن يجعلكن نافعات منتفعات ومواطنات صالحات.
كما يطيب لي أن أقدم خالص الشكر والتقدير لأسرة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إدارة ومسؤولين ومنسوبين على الإعداد الحق لأبناء وبنات هذه الجامعة ليس لخدمة هذه البلاد الغالية فقط وإنما لخدمة الإسلام والمسلمين في أصقاع المعمورة.
وأسأل الله أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه عزّ وجلّ وأن يحفظ بلادنا المجيدة وقيادتها الرشيدة وشعبها الوفي من كيد الكائدين وشرور الحاقدين.
وختم الحفل بتكريم المتفوقات، ثم كرمت جامعة الإمام سمو الأميرة الجوهرة راعية الحفل بدرع تذكاري وغادرت سموها مكان الحفل بمثل ما استقبلت به من حفاوة وتكريم.
|