* تقرير - مسلم الشهري
حالة استنفار كبيرة تشهدها جميع الأسواق في العاصمة الرياض هذه الأيام استعداداً لاستقبال المتبضعين لاحتياجات شهر رمضان المبارك الذي بدأ العد التنازلي لقدومه حيث تم تمديد ساعات العمل لجميع الموظفين في الاسواق الكبيرة والتنافس بين هذه الأسواق باحضار جميع ما يتعلق بالمائدة الرمضانية وبأسعار مخفضة ومغرية (على حد تعبيرهم). الكثير من المسؤولين في هذه الأسواق أكدوا لنا أثناء جولتنا أن ذروة التدفق الجماهيري للتبضع تبدأ آخر الشهر حيث تصرف الرواتب أما القليل فقط تبضع وهؤلاء هم أصحاب الدخل المرتفع تفاديا للزحام المتوقع.
«الجزيرة» قامت بجولة ميدانية على عدد من الاسواق لمعرفة الاستعدادات وكانت البداية مع عوض الكريم مدير أحد الاسواق حيث يقول: نستقبل كل يوم خمس تريلات فيها ما يتعلق بالمتطلبات الرمضانية وقد استنفرنا جميع امكانياتنا لتوفير كل ما يتطلبه المستهلك وتوفير الجو المناسب للمتبضعين مشيراً إلى ان مؤشر الاسعار سوف ينخفض عن معدلها الطبيعي من بعد يوم (25) حيث يتم التدفق لأن الغالبية العظمى من أصحاب الدخل المحدود وجميعهم يتبضعون بالجملة للشهر الفضيل كاملا، وقال عوض ان المتوقع من مبيعاتنا الرمضانية تعادل 300 ألف ريال من 25-29 وان أكثر المواد المستهلكة هي «الشوربة» بجميع أنواعها وكذلك العصيرات والمعجنات.
ومن داخل احدى الأسواق قابلنا أحد المتبضعين وهو الدكتور حسن الشدي حيث يقول انني حضرت من الآن للتسوق تفاديا للزحام المتوقع في الايام القليلة القادمة مشيراً إلى ان الاسعار متفاوتة بين الاسواق. وقال الشدي انني اشتري فقط ما يكفيني لمدة أسبوع فقط ثم أعود للشراء مرة أخرى موضحا ان ميزانيته المخصصة لهذا الشهر هي 4000 ريال وهي مستمرة على جميع شهور السنة مؤكداً ان هذا يدل على ارتفاع مستوى المعيشة في بلدنا وهذا له نتائج عكسية على شبابنا وشاباتنا.
وأثناء جولتنا شاهدنا ان التسوق عائلي بحت قل ما تجد شاباً لوحده يتسوق وكذلك الاستهلاك المرتفع من قبل المتبضعين حيث امتلأت عربات التبضع مما يدل على سوء الطريقة الاستهلاكية لكثير من المواطنين.وقال لنا أحمد صالح مسؤول في أحد المراكز التجارية ان ذروة مبيعاتنا هي الاسبوع الاخير من شعبان والأول من رمضان مشيراً الى ان هنالك تنافسا بين الاسواق للتخفيض والاغراء بالجوائز والاعلانات وغيرها.
ومن داخل احد أسواق التمور حدثنا صالح الفرج المشرف على هذا السوق ان التمور لها نصيب الأسد في هذا الشهر المبارك وقد وفرنا جميع أنواع التمور حيث الاقبال المعتاد من قبل المستهلكين ولكن في رمضان يتضاعف الاقبال خصوصا على السكري والبرحي والخلاص مشيراً إلى ان هنالك تخفيضاً على البعض منها.
أما أسواق اللحوم فكان لها هي الأخرى نصيب من الاستعداد حيث أكد لنا سلطان الحربي أحد العاملين بها انه تم توفير 1500 رأس من الماشية لشهر رمضان المبارك في محلاتنا وان الطلب يستمر طيلة شهر رمضان على اللحم المفروم الطازج خصوصا..
أما المتعاملون في محلات الخضار والفواكه فقد توقعوا ان تشهد محلاتهم حالة تذبذب في هذا الشهر الكريم وذلك لاحجام الناس عن الفواكه والذهاب الى بعض الاصناف الرمضانية الشعبية.
|