* عرعر - فهد الديدب:
عبّر عدد من المراهقين في مختلف مناطق المملكة عن استغرابهم لارتفاع نسبة تأمين الرخصة عن باقي الفئات وتساءلوا عن المغزى من ذلك، ولا سيما ان غالبية المراهقين لا يملكون مصادر دخل ثابتة ويعتمدون في المقام الأول على ذويهم في سداد احتياجاتهم الرئيسية.. وأكدوا في تصريحات ل«الجزيرة»: عدم اقتصار وقوع الحوادث على الفئات المراهقة بل يشمل جميع الفئات العمرية.. بما فيها.. فئة كبار السن والذين - حسب أقوالهم - يفتقدون التركيز والمهارة في القيادة وكذلك فئة العمالة الوافدة والتي تتعلم القيادة في الشوارع.. دون أدنى مسؤولية أو فهم وادراك لمعنى القيادة.
«الجزيرة» اتجهت لأطراف الموضوع وسجلت الانطباعات التالية: في البداية تحدث الشاب سعود فواز الشمري الذي أكد ان رفع نسبة التأمين على الرخصة لا مبرر له على الاطلاق في ظل افتقار الشباب ولا سيما المراهقين لمصادر الدخل الثابتة.. وتساءل بقوله: لماذا رفعت نسبة التأمين على الشباب بالذات ولماذا لم يتم النظر في امكانية رفع نسبة التأمين على الفئات الأخرى الأكثر تسبباً في الحوادث - على حد قوله-.
وأضاف فهد سلمان العنزي، بقوله: الشباب هم الأكثر مهارة في القيادة من كل الفئات.. والقول بأنهم الأكثر تسبباً في الحوادث غير دقيق على الاطلاق.. مؤكداً أن كبار السن والعمالة الوافدة هي المتسببة الأولى في الحوادث المرورية التي تقع على الأقل في المدن الكبيرة مثل الرياض وجدة.. وذلك لعدم إلمامهم بمهارات القيادة الحديثة.. وتصورهم ان معدل السرعة المنخفضة فقط هو المنقذ من الحوادث المرورية بعد مشيئة الله.. وهذا خطأ كبير لأن القيادة بسرعات منخفضة في الطرق السريعة مصيبة المصائب.
وتساءل مبارك السالمي عن أسباب ارتفاع قيمة التأمين في المملكة بالاجمال.. حيث قال: ان التأمين على الرخصة مرتفع على الجميع بمن فيهم الشباب وهو الأكثر من كل الدول المجاورة متمنياً ان تعيد شركة التعاونية للتأمين النظر في تخفيض أسعار التأمين.
من جانبه فقد أكد مساعد مدير عام التعاونية للتأمين علي السبيهين.. في تصريح خاص ل«الجزيرة»: ان الأسعار التي تبيع بها التعاونية للتأمين وثائق تأمين الرخصة وضعت بعد دراسة عميقة وخبرة تمتد لسنوات طويلة.. وأكد أن احصائيات الحوادث المرورية التي تقع في المملكة تشير إلى ان فئة المراهقين هي أكثر الفئات العمرية تسبباً في الحوادث لذلك تم رفع سعر تأمين الرخصة لهذه الفئة مقارنة بالفئات العمرية الأخرى.. مؤكداً في ختام تصريحه.. امكانية مراجعة الأسعار من وقت لآخر حيث يمكن تخفيضها او زيادتها حسب التجربة وتبعاً لتغير مؤشر الحوادث التي تسبب فيها السائقون من تلك الفئة ومعدلات الخسارة الناتجة عنها.
|