* جدة - علي العُمري:
قام صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ محافظة جدة نيابة عن أمير منطقة مكة المكرمة برعاية حفل الندوة التي أقامتها الهيئة السعودية للمهندسين بجدة وذلك بالغرفة التجارية مساء الثلاثاء الماضي الموافق 25 ،8/1424هـ وقد كان في استقبال سموه أمين عام الهيئة السعودية للمهندسين الأستاذ صالح العمرو والمهندس عادل فقيه رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية، ومدير فرع الهيئة السعودية بمنطقة مكة المكرمة المهندس عبدالله خوجه.
وقد تفضل سموه بقص الشريط وأخذ جولة في المعرض المصاحب للندوة حيث شاركت في هذا المعرض عدة جهات أهمها جامعة الملك عبدالعزيز بجدة وجامعة أم القرى بمكة المكرمة والدفاع المدني والخطوط السعودية والمجلس السعودي للجودة وهيئة المساحة الجيولوجية وشركة القثمي وشركة بعد للاتصالات.
بعد ذلك بدئ الحفل بآي من الذكر الحكيم ثم قدم عرض مفصل على الشاشة عن نشاط الهيئة تلا ذلك كلمة لأمين عام الهيئة الأستاذ صالح العمرو قال فيها:
أرحب بكم نيابة عن الهيئة السعودية للمهندسين وكافة المنتسبين إليها، أجمل ترحيب في هذه الأمسية المباركة من أمسيات الخير والمحبة والعطاء في حفل افتتاح ندوة «تطوير الخدمات الهندسية: الاشتراطات والإجراءات» التي تنظمها الهيئة السعودية للمهندسين بالتعاون مع الأمانة والغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة.. والتي تدور محاورها حول الإجراءات والاشتراطات التي يجري العمل بها في مجال قطاع الخدمات الهندسية، والوضع الراهن للأداء المهني الهندسي واقتراح أساليب لمراقبته وتأهيل الخدمات الهندسية الاستشارية ومعرفة حجم قطاع الخدمات الهندسية والنواحي القانونية والمسؤوليات التعاقدية المترتبة على الإجراءات والاشتراطات ومستقبل قطاع الخدمات الهندسية السعودية في ظل اتفاقية منظمة التجارة العالمية، ويأتي تنظيم هذه الندوة نتيجة من النتائج التي توصل إليها فريق العمل المشكل بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة من أمانات وبلديات المنطقة والهيئة السعودية للمهندسين التي أنيط بها الوقوف على أداء قطاع الخدمات الهندسية وإيجاد بعض آليات التطوير والمراقبة لهذا القطاع.
إن التطوير يعتبر سنه من سنن الله في الكون، فما إن ينهج الإنسان نهجاً إلا ويبحث عن الأفضل سعياً منه إلى تحقيق أكبر مكاسب ممكنة سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو أمنية أو ترفيهية، وحين نبحث عن المحور الذي تدور حوله عجلة التنمية والتطوير نجد أنه المحور الهندسي بجميع تخصصاته ولهذا يسعى العديد من دول العالم إلى دفع عجلتها في هذا المضمار وفق خطط منهجية تنفق عليها بسخاء وتؤهل لها في سبيل التطوير الموارد البشرية والكفاءات الاقتصادية التي تضمن الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، وليس هذا فحسب بل إنها تسعى إلى تطوير مؤشرات سنوية ونماذج رياضية تستطيع من خلالها الوقوف على حجم التطوير الآلي والبشري في سبيل معرفة موقفها بين الدول وفي سبيل معرفة مؤشر التطوير في برامجها التنموية.
صاحب السمو..
إخواني المهندسين..
إن المتتبع لخطط الدولة الخمسية يجد فيها برامج متعددة للتطوير وما نعيشه اليوم ولله الحمد شاهد من شواهد التطوير لتلك البرامج، ولا زلنا نبحث عن المزيد والمزيد في سعي حثيث يعيد لهذه الأمة مركز القيادة والريادة في التطوير والابتكار، ولعل في صدور المرسوم الملكي 26/9/1423هـ بالموافقة على نظام الهيئة السعودية للمهندسين مايعتبر جانباً هاماً من خطط التطوير الوطنية التي تنهجها الدولة برعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حيث إن نظام الهيئة السعودية للمهندسين قد نص على الأخذ بجميع أسباب التطوير، ولقد عكف فريق من أعضاء مجلس الإدارة على تحديد الرؤية المستقبلية للهيئة السعودية للمهندسين أخذاً في الاعتبار أن تنطوي على العديد من برامج التطوير ومن ذلك رفع مستوى التعليم الهندسي في المجالات الأكاديمية والتدريبية والارتقاء بقدرات المهندسين والفنيين عن طريق التأهيل والتدريب وتشجيع البحث والتطوير والابتكار والإبداع في كافة المجالات الهندسية.
إن المهندسين يتطلعون إلى تنظيم جديد لممارسة مهنة الهندسة وتأهيل مهني للمهندسين الأفراد، وكادر خاص بالمهندسين وتحسين عقود الخدمات الهندسية، وإيجاد نظام للتأمين المهني لعقود الخدمات، وإيجاد مراجع هندسية بالتعاون مع الجامعات ودور الأبحاث، وتسجيل كافة المهندسين، ووضع لوائح خاصة بالتدريب والتأهيل المهني، ومعايير وأداب مزاولة المهنة، ومرجعية الهيئة في التحكيم الهندسي، ووضع نظام لمراقبة المهنة وتنظيم برنامج تعاوني بين المؤسسات الهندسية، ومشروع تكافل مهني، ووضع نظم للاعتمادات، وإنشاء ناد ترفيهي اجتماعي خاص بالمهندسين، وتطوير أنظمة الاستقدام في قطاع الخدمات الهندسية، واستقطاب فروع الجمعيات الهندسية العالمية، والمساهمة في اعتماد المؤهلات، وأنظمة خاصة بالحماية الفكرية في العمل الهندسي، والمساهمة في تخطيط المناهج الهندسية وتطوير التعليم الهندسي، والمساهمة الفاعلة في المواصفات والمقاييس وكودات البناء.
إن البعد الاستراتيجي للرؤية المستقبلية للهيئة السعودية للمهندسين وكذلك التطلعات التي يتطلع إليها المهندسون، تشير إلى حجم التحديات التي على هذه الهيئة الفتية تحقيقها والاضطلاع بأعبائها وهي تشير في نفس الوقت إلى المساحة الشاسعة للعمل المهني الهندسي مما يدعونا إلى المشاركة جميعاً كمهندسين وكقطاع خدمات هندسية وجمعيات هندسية علمية في بنائها والوقوف عليها بكل ثبات ومقدرة وثقة، وتحد، ولنستطيع إن شاء الله أن نبني كياناً مهنياً قوياً نستثمره في العصر الحاضر، ويكون قاعدة صلبة تنطلق منها الأجيال القادمة.
ثم ألقى المهندس عبدالله خوجه مدير فرع الهيئة بمنطقة مكة المكرمة كلمة حيث قال:
بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن كافة اللجان المنظمة واللجنة العليا التي يرأسها معالي أمين محافظة جدة، يسرني أن أرحب بسموكم الكريم وأتقدم بالشكر والامتنان على تشريفكم حفل افتتاح ندوة «تطوير الخدمات الهندسية» نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة - حفظه الله -.
كما أشكر ضيوفنا الكرام مشاركتهم لنا هذه المناسبة، وأخص بالذكر هذه النخبة الطيبة من الكفاءات والخبرات الوطنية المتميزة، و التي تمثل المرتكز الأساسي لكثير من الإنجازات الحيوية التي كانت ذات أثر بعيد في تحقيق الأهداف الاجتماعية والاقتصادية لخطط التنمية في المملكة.
صاحب السمو الملكي.. أيها الحفل الكريم
جاء انعقاد هذه الندوة ثمرة لتوصيات اللجنة المشكلة بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز لدراسة وضع قطاع الخدمات الهندسية في منطقة مكة المكرمة.
ومن هذا المنطلق.. جاءت فكرة انعقاد الندوة متضمنة في خطوطها العريضة الاستفادة من التجارب المحلية المضيئة في مجال الخدمات الهندسية، في سبيل تأهيل المكاتب الهندسية والمهندسين العاملين في المملكة، وفي توسيع قنوات التطوير اللازمة والاستفادة من التجارب العالمية المتطورة، حتى تتناسب مع احتياجات السوق المتغيرة، وتتفاعل مع التحديات الكبيرة القادمة مع اتفاقيات التجارة العالمية.
صاحب السمو الملكي.. أيها الحفل الكريم
أنتهز هذه الفرصة الطيبة لأعبر عن تقديري وشكري لكافة الزملاء والمهندسين الذين ساهموا بجهد وافر في تقديم أوراق العمل وفي إدارة الجلسات في ندوتنا هذه.
كما أشكر في الوقت نفسه أمانة محافظة جدة والغرفة التجارية الصناعية بجدة وكافة الجهات التي شاركت في تنظيم ورعاية هذه الندوة وفعالياتها المختلفة.
وبعد ذلك قام سموه الكريم بإعلان افتتاح الندوة وقد قامت الهيئة السعودية للمهندسين بتكريم مؤسسة «الجزيرة» للصحافة والنشر على يد الأمير مشعل بن ماجد بصفتها الراعي الرئيسي والإعلامي للندوة حيث قدم سموه درع التكريم للأستاذ حسن محني الشهري المدير الاقليمي بالمنطقة الغربية الذي استلمه نيابة عن سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد المالك وتم تكريم كل من الإدارة العامة للأشغال العسكرية و الخطوط الجوية العربية السعودية وشركة بعد للاتصالات والمهندس عبدالله أحمد بقشان و المهندس زهير فايز ومشاركيه ومبارك القثمي للمقاولات وشركة صفا وأمانة محافظة جدة والأمين العام لأمانة محافظة جدة.
ثم اختتم الحفل بتقديم درع تذكاري للأمير مشعل بن ماجد محافظ محافظة جدة من الهيئة السعودية للمهندسين.
| 
