* طهران - بالي - الوكالات:
قال الرئيس الإيراني محمد خاتمي أمس الأربعاء إنه يتعين عرض اتفاق بشأن وقف تخصيب اليورانيوم وتفتيش المواقع النووية الإيرانية تفتيشا مفاجئا على البرلمان للموافقة عليه.
وأضاف يتعين عرضه على البرلمان انه مثل جميع الاتفاقات الأخرى.
من جهته صرح مسؤول إيراني كبير أمس الأربعاء بأن إيران ستوقع الأسبوع القادم على مسودة وثيقة تمهد السبيل لإجراء تفتيش مفاجىء لمواقعها النووية.
وقال: سنوقع مسودة البروتوكول النووي الاضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي الأسبوع القادم.
من ناحية أخرى قال الرئيس الامريكي جورج بوش أمس الاربعاء: ان موافقة إيران على وقف تخصيب اليورانيوم والسماح بتفتيش مفاجىء على منشآتها النووية يعد «تطوراً إيجابيا للغاية» ويتعين على طهران الآن ان تفي بالتزاماتها. واتهم مسؤولون أمريكيون إيران بالسعي لتطوير اسلحة نووية وهو اتهام نفته طهران. وقال بوش في مؤتمر صحفي في جزيرة بالي الاندونيسية مع الرئيسة ميجاواتي سوكارنو بوتري يبدو انهم قبلوا مطالب العالم الحر والآن الامر متروك لهم ليثبتوا انهم قبلوا المطالب. انه تطور إيجابي للغاية.
وكانت هذه أول تصريحات علنية يدلي بها بوش على الاتفاق الذي قبلت إيران بموجبه فتح منشآتها النووية أمام عمليات تفتيش مفاجئة وتجميد تخصيب اليورانيوم. وأشاد وزراء خارجية ثلاث دول أوروبية زاروا طهران بالاتفاق ووصفوه بأنه بداية مشجعة تبدد الشكوك بشأن الطموحات النووية لطهران.
ووجه بوش الشكر إلى وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا والمانيا لقيامهم بنقل رسالة عالمية قوية للغاية إلى الإيرانيين بأنه يتعين عليهم نزع الاسلحة.
وانضمت الدول الاوروبية الثلاث إلى واشنطن في المطالبة بأن تقبل طهران عمليات تفتيش أكثر صرامة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكنها تعترف بحق إيران في تطوير برنامج للطاقة النووية وامكانية التعاون معها فنيا في هذا المجال في المستقبل.
وكان بوش قد اعلن ان إيران تشكل جزءا من «محور للشر» مع العراق وكوريا الشمالية.
وكانت واشنطن قد اثارت تساؤلات بشأن الاسباب التي تجعل إيران تحتاج إلى برنامج نووي للاغراض المدنية رغم ثرواتها النفطية.
|