* واشنطن من ويل دنهام رويترز:
قال وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد ان وزارته ستجري تحقيقا داخليا في التصريحات المهينة للاسلام التي اطلقها ضابط كبير بالمخابرات العسكرية الامريكية وتطاول فيها حتى على الذات الالهية وزعم فيها ان المسلمين يعبدون وثنا..
وقال رامسفيلد «أعتقد انه من المناسب» اجراء تحقيق في التصريحات التي أدلى بها الفريق وليام بويكين.
وقال رامسفيلد اثناء لقاء مع الصحفيين بالبنتاجون ان التحقيق سيتم بناء على طلب من بويكين الذي تعرض لانتقادات حادة من جانب بعض الديمقراطيين والجماعات الدينية وجماعات الحقوق المدنية.
وكان بويكين الذي يشغل منصب نائب وكيل وزارة الدفاع لشؤون المخابرات ودعم الجهد الحربي صور في خطب دينية ألقاها في كنائس معركة الولايات المتحدة مع الاسلاميين الراديكاليين على انها معركة مع «الشيطان»، قائلا انهم يسعون لتدمير امريكا «لأننا شعب مسيحي».
وفي اشارة الى مقاتل مسلم في الصومال تطاول بويكين قائلا «الهي اكبر من إلهه...إلهي إله حقيقي وإلهه مجرد وثن».
وقال رامسفيلد «اعتقد انه من المناسب» ان يجري مثل هذا التحقيق الذي يرجح ان يتولاه الجيش ومكتب المفتش العام لوزارة الدفاع.
ولم يفصح رامسفيلد عن مدى التحقيق او يشير الى ما اذا كان يعتقد ان بويكين قد ارتكب اي خطأ.
غير ان رئيس لجنة خدمات القوات المسلحة بمجلس الشيوخ السناتور الجمهوري جون وارنر والسناتور الديمقراطي كارل ليفين العضو البارز في اللجنة بعثا برسالة الى رامسفيلد يطلبان فيها ان يقوم مكتب المفتش العام في البنتاجون باجراء «مراجعة شاملة للحقائق» وتحديد «ما اذا كان هناك أي تصرف غير مناسب» من جانب بويكين.
وقال وارنر وليفن في رسالتهما التي بعثا بها يوم الجمعة ونشرت يوم الثلاثاء انه «توجد قيود على حرية التعبير لاعضاء القوات المسلحة».
وكتب الاثنان في رسالتهما ان «التصريحات العلنية من جانب مسؤول عسكري كبير لها طبيعة مثيرة ومهينة تشوه سمعة دين آخر ويمكن تفسيرها على انها تعصب أعمى يمكن استغلالها بسهولة من جانب اعداء الولايات المتحدة وتسهم في تقويض التأييد داخل العالم العربي وربما تزيد المخاطر التي يتعرض لها افراد القوات المسلحة الامريكية الذين يخدمون في بلدان مسلمة».
وظهرت تصريحات بويكين على السطح في الاسبوع الماضي عندما اذاعت شبكة تلفزيون (ان.بي.سي. نيوز) شرائط فيديو له وهو يلقي كلمات ويرتدي الزي العسكري في مناسبات مسيحية مختلفة.
وزعم بويكين في بيان يوم الجمعة «لست متعصبا ولا متطرفا.. ولست ضد الاسلام أو أي دين آخر». وقدم اعتذارا لمن شعروا بإهانة بسبب تصريحاته.
وقال رامسفيلد انه والرئيس جورج بوش لا يعتقدان ان الحرب على الارهاب هي حرب ضد الاسلام.
وقال رامسفيلد انه ما زال غير متأكد بشأن ما قاله بويكين.
وأضاف «الشريط الوحيد الذي حصلت عليه من نوعية رديئة عرضته احدى الشبكات مع تفريغ لنص لم أتمكن من التحقق منه».
|