* القدس المحتلة غزة نيويورك الوكالات:
توعدت إسرائيل أمس الاربعاء بالمضي قدما في بناء الجدار العازل في الضفة الغربية رغم موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على قرار يطالبها بوقف الخطة.
وقال ايهود اولمرت نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي لراديو إسرائيل سيستمر بناء الجدار وسنواصل اهتمامنا بأمن المواطنين الإسرائيليين مكررا مزاعم إسرائيل القائلة بأن الجدار ضروري لمنع الهجمات الفلسطينية.
ويؤكد الفلسطينيون انها خطة إسرائيلية لمصادرة الاراضي الفلسطينية التي يطمحون لاقامة دولتهم المستقبلية عليها وانها تصادر أيضا نتائج محادثات السلام النهائية التي ترسم الحدود.
وأصدرت الجمعية العامة القرار بعد ان وافقت عليه 144 دولة وعارضته أربع دول بينها الولايات المتحدة وإسرائيل في حين امتنعت 12 دولة عن التصويت.
ويذكر القرار أن من الواجب بحث إجراءات أخرى في إطار نظام الأمم المتحدة إذا لزم الأمر وذلك في إشارة واضحة إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وقد رحبت السلطة الفلسطينية بالقرار واصفة اياه بانه انتصار للسلام والشرعية الدولية.
وقال الوزير في حكومة الطوارىء الفلسطينية صائب عريقات أمس الاربعاء نرحب بقرار الجمعية العامة انه قرار مهم جدا في المضمون السياسي والقانوني والاخلاقي ومضمون رفض الاحتلال الإسرائيلي ورفض سياسة فرض الحقائق على الارضمن المستوطنات والجدران.
وتابع كبير المفاوضين الفلسطينيين ان هذا القرار ينتصر لعملية السلام ينتصر للشرعية الدولية ينتصر للحكمة ويرفض رفضا مطلقا غطرسة القوة.
وأضاف عريقات ان 144 دولة قالت كلمتها تأييداً للحق الفلسطيني تأييدا للسلام والشرعية الدولية ضد ممارسة إسرائيل قوة الاحتلال سواء بالجدران والمستوطنات أو الاغتيالات والاقتحامات واعادة الاحتلال وفرض الحقائق على الارض.
وقال نحن نأمل ان يشكل قرار الجمعية العامة رسالة لكل الاطراف المعنية بأن السلام لايمكن ان يتم ويأتي إلا من خلال الشرعية الدولية ومن خلال تنفيذ قرارات ذات العلاقة وعلى رأسها الانسحاب إلى خط حزيران (يونيو) عام 1967بما فيه القدس واقامة دولة فلسطينة مستقلة بعاصمتها القدس الشريف وحل قضية اللاجئين.
ويطالب القرار أيضا بتقرير من الامين العام للامم المتحدة حول الموضوع، ومن المتوقع تقديم هذا التقرير خلال شهر ويذكر القرار أن من الواجب بحث إجراءات أخرى في إطار نظام الأمم المتحدة إذا لزم الامر وذلك في إشارة واضحة إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وذكر تقرير لهيئة الاذاعة البريطانية أن بعض الدول أعربت عن القلق من إرسال هذه القضية ذات الجانب السياسي إلى المحكمة.
وأدان القرار أيضا جميع أعمال الارهاب ولاسيما العمليات الانتحارية والتكثيف الاخير لها كما ظهر في هجوم حيفا وإضافة إلى ذلك أدان القرار الهجوم الذي وقع الاسبوع الماضي في غزة وأدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وأعرب عن الاسف لاعمال القتل المتجاوزة لحدود القانون مثل الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة أمس الاول الاثنين.
هذا وقد قال مسؤول رفيع في الأمم المتحدة ان إسرائيل كثفت خلال الاسابيع الماضية من أنشطة بناء الجدار العازل وحث المسؤول إسرائيل على وقف المشروع وازالة الجزء الذي شيد بالفعل.
وقال كيران برندرجاست الأمين العام المساعد للأمم المتحدة في بيان صحفي أمام مجلس الأمن الدولي بدأت هذه الخطوات تعزز مخاوف فلسطينية بشأن مدى امكان اقامة دولة فلسطينية لها مقومات الحياة في المستقبل، تجيء هذه التصريحات قبل ساعات من صدور قرار الجمعية العامة بوقف بناء الجدار.
وتصر إسرائيل على المضي قدما في بناء المرحلة الثانية من الجدار العازل وطولها 150 كيلومترا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الاراضي الواقعة بين الجدار وحدود إسرائيل عام 1967 مع الضفة الغربية مناطق عسكرية مغلقة يحظر على أي شخص غير إسرائيل يدخولها.
وقال برندرجاست ان هذا القرار يسري على منطقة مساحتها 25 ألف فدان حيث سيعيش نحو 12 ألف فلسطنيني في جيوب.
وقال امام مجلس الامن هذا الامريشير إلى تثبيت غير مقبول للقيود ضد الفلسطينيين المحصورين بين السياج والخط الأخضر حدود 1967.
وقال القدوة خلال مناقشات الجمعية العامة أمس ان الفيتو الأمريكي يعني الاستمرار في بناء الجدار العازل ما لم تتدخل الجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية.
|