* بغداد الوكالات:
قال مصدر بوزارة النفط العراقية امس الاربعاء ان العراق ينوي استئناف تصدير النفط من خط الانابيب الشمالي الممتد الى تركيا في مطلع نوفمبر تشرين الثاني ولكن اعمال التخريب تهدد بتقويض جهود بغداد.
وقال المصدر «الخطة هي استئناف صادرات كركوك في الاسبوع الاول من نوفمبر بعد تخزين خمسة ملايين برميل من النفط في تركيا».
لكنه اضاف قائلا «هذه مجرد خطط، ولا اعتقد ان خط الانابيب يمكنه العمل في المستقبل المنظور لان اعمال التخريب ستستمر».
وذكر المصدر ان العراق سيستأنف اختبار خط الانابيب بمعدل ضخ قدره 200 الف برميل يوميا بنهاية هذا الاسبوع، وما لم يتعرض الخط لهجمات اخرى سيسعى العراق لرفع مستوى الضخ الى 500 الف برميل يوميا.
ومنعت اعمال التخريب منذ انتهاء الحرب العراق من تصدير النفط عبر خط الانابيب الشمالي الذي كان ينقل نحو 800 الف برميل يوميا قبل الحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد العراق.
ووقع امس الاول انفجار تخريبي في مجموعة من اربعة خطوط انابيب على مسافة خمسة كيلومترات جنوبي بيجي التي تقع فيها اكبر مصفاة نفط عراقية.
وقال المصدر بوزارة النفط ان انفجار امس كان الاخطر حتى الآن.
واضاف «كان انفجارا رهيبا، اصاب اربعة خطوط انابيب وكان اول مرة نشهد فيها فعليا نسف اجزاء بالكامل من خط انابيب».
وقال «عادة ما يحدث تسرب وتلفيات ولكنَّ انفجاراً ما طاح باجزاء من خط الانابيب وهو ما يعني ان الاصلاحات ستستغرق وقتا اطول».
ودمر الانفجار اجزاء من خطي انابيب يمتدان الى مصفاة الدورة الحيوية التي تأخذ نحو 50 الف برميل يوميا من اجمالي 80 الف برميل يوميا من النفط القادم من الحقول الجنوبية.
وقال المصدر «مصفاة الدورة تحصل الآن على نحو 30 بالمئة فقط من الامدادات المعتادة».
وكانت طاقة مصفاة الدورة قبل الحرب تبلغ 100 الف برميل يوميا.
من جهة اخرى أعرب الحاكم المدني الأمريكي على العراق بول بريمر عن تفاؤله قبل مؤتمر المانحين من اجل اعادة الاعمار في العراق الذي سيعقد يومي الخميس والجمعة في مدريد ودعا فرنسا الى المساهمة.
وفي لقاء مع بعض الصحافيين قبل توجهه الى العاصمة الاسبانية، دعا بريمر فرنسا الى طي الصفحة والمشاركة في اعادة اعمار العراق.
وقال «اعتقد انه حان الوقت (للزعماء الفرنسيين) لتخطي كل هذه النقاشات التي جرت في شباط/فبراير وآذار/مارس. حان الوقت كي يقروا باننا سنعيد اعمار العراق، هناك دور لفرنسا تلعبه هنا وكذلك لدول اخرى كبرى».
واعرب عن «حزنه لكون الحكومة الفرنسية لن تشارك في عملية اعادة الاعمار» في العراق.
وكانت فرنسا والمانيا وروسيا قد اعلنت انها لن تساهم في مؤتمر مدريد، وكذلك اعلنت ايطاليا وتركيا.
وتوقع بريمر «النجاح« في مدريد، وقال «اعتقد اننا سنرى مساهمات كبيرة من عدد من الدول».
واضاف «انطباعي انه ستكون هناك استجابة كبيرة» مضيفا ان «ثلاثة وفود عراقية زارت العالم باسره: واحد زار اوروبا وواحد زار المنطقة وثالث اسيا وعادوا جميعهم متشجعين».
وأوضح «اعتقد ان المؤسسات المالية الدولية ستقدم مساهمات جيدة».
من ناحية اخرى اعلن البنك الدولي في بيان مساء الثلاثاء انه سيقترح خلال مؤتمر المانحين في مدريد انشاء صناديق دولية للتنسيق وادارة المساهمات المالية من اجل اعادة اعمار العراق.
وجاء في البيان ان مجلس ادارة البنك الدولي قدم دعمه لاقتراح مثل هذا النظام من اجل اعادة الاعمار في العراق.
وعملياً يتعلق الامر بصندوقين دوليين (تراست فاندس) مستقلين يدير البنك الدولي احدهما والامم المتحدة الاخر.
واضاف البيان ان «لجنة تنسيق وسكرتارية ستؤمنان معا تنسيق المشاريع مع الاولويات في العراق والمصادر المتوفرة في اطار الصندوقين».
واوضح البنك ان هذا النظام يرتكز على المبادىء التي ترتكز عليها عادة الصناديق الدولية لدول في وضع ما بعد الحرب مذكراً بانه تصرف على هذا النحو في افغانستان وتيمور الشرقية والضفة الغربية وقطاع غزة.
ومن جهة اخرى، وافق حكام البنك الدولي على ان يقترح رئيس البنك جيمس ولفونسن في مدريد دعما ماليا من البنك الدولي يصل الى ما بين ثلاثة وخمسة مليارات دولار على خمس سنوات لتقديم قروض تكون مشروطة بدفع الديون العراقية والوضع على مستوى الامن على الارض وإدارة جيدة لشؤون الدولة.
|