* بغداد - الخالدية واشنطن - الوكالات:
قال متحدث باسم الجيش الأمريكي ان قنبلة موضوعة على جانب طريق في العاصمة العراقية انفجرت فجر أمس الاربعاء فأصابت جنديين أمريكيين في دورية بجروح طفيفة.
وقال المتحدث ان الانفجار وقع في نفق بطريق سريع في وسط بغداد وأصاب مركبة عسكرية أثناء مرورها.
وأضاف قائلا على أغلب الترجيحات فانها من تلك العبوات الناسفة البدائية الصنع.
من جهة أخرى تظاهر مئات الاشخاص صباح أمس الاربعاء في مدينة الخالدية (غرب) للمطالبة بإطلاق سراح ثلاث نساء اعتقلتهن القوات الأمريكية.
وتم اعتقال النساء الثلاث قبل ثلاثة أيام بدلا من أزواجهن المتهمين بالمشاركة في المقاومة العراقية للاحتلال الأمريكي على ما أفاد مصدر امني محلي.
وكان الجنود الأمريكيون توجهوا إلى منازل المشتبه بهم لاعتقالهم غير انهم لم يعثروا عليهم فقاموا باعتقال زوجاتهم.
وتجمع المتظاهرون الذين كانوا يرفعون العلم العراقي أمام مقر المجلس البلدي للمدينة وهم يهتفون «أيها الأمريكيون أطلقوا سراح النساء فوراً».
وقال الشيخ عامر فليح إمام وخطيب مسجد الصديقية في المدينة «نطالب باطلاق سراح النساء فورا».
وأكد ان العراقيين الذين كانوا هادئين أصبحوا شهداء مستقبليين لمقاومة الأمريكيين.
وانضم عناصر من الشرطة العراقية الذين يحفظون الأمن إلى المتظاهرين وهتفوا وهم يرفعون قبضاتهم بشعارات تنادي باطلاق سراح النساء المعتقلات.
ومرت خمس عربات جيب أمريكية قرب التجمع دون ان تتدخل، وفي واشنطن دعا الناشطون المناهضون للحرب إلى تعبئة عشرات آلآلاف من المتظاهرين السبت في واشنطن وسان فرانسيسكو (كاليفورنيا) للمطالبة بعودة القوات الأمريكية من العراق حسب ما اعلن منظمو هذه التظاهرة أمس.
وقالت المنسقة الوطنية لجمعية «يونايتد فور بيس اند جاستس» (الاتحاد من أجل السلام والعدالة) ليسلي كاغان خلال مؤتمر صحافي ننتظر عشرات الاف الاشخاص من أكثر من 140 مدينة ستكون اكبر تظاهرة مناهضة للحرب منذ ان أعلن بوش انتهاء المعارك في العراق في الأول من ايار/ مايو الماضي.
وأوضحت ان المتظاهرين سيسيرون في واشنطن حول البيت الأبيض ووزارة العدل.
ومن ناحيته قال المسؤول في حركة التحرك الان لوقف الحرب ووضع حد للعنصرية بريان باركر من الممكن ألا يكون العراق قد أصبح بعد «فيتنام» ولكننا نسير سريعا في هذا الاتجاه، وكما كان الحال في فيتنام، فان الحركة المناهضة للحرب قد تلعب دورا سياسيا حاسما حيال الانسحاب الأمريكي من العراق.
كما دعت أيضا للمشاركة في هذه التظاهرة جمعيات عدة أخرى تمثل السود والمسلمين وعائلات العسكريين.
واختار المنظمون تاريخ 25 تشرين الاول/ أكتوبر للتظاهر لانه يتزامن مع الذكرى الثانية لاقرار قانون «باتريوت اكت» ضد الارهاب الذي تبنته الولايات المتحدة بعد اعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر 2001.
وقد أعلن متحدثون عسكريون ان ما لا يقل عن 28 عسكريا أمريكيا لم يعودوا إلى العراق كانوا ذهبوا في مأذونيات قبل أسبوعين إلى الولايات المتحدة.
وقال المسؤولون عن الموارد البشرية في سلاح البر الأمريكي ان 28 عسكريا لم يأتوا كما كان مقررا إلى مطار بلتيمور/ واشنطن كي يستقلوا الطائرة عائدين إلى العراق حسب ما اعلن المتحدث باسم الجيش جو بورلاس.
وأوضح انه سمح لبعضهم بتمديد المأذونيات لبعض الوقت خصوصا لأسباب عائلية.
وسعى المسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية إلى التقليل من أهمية غياب العسكريين مشيرين إلى ان الامر يتعلق بعدد ضئيل جدا من العسكريين المأذونين.
واعتبر وزير الدفاع دونالد رامسفلد انه لن يكون لهذا الامر أي تأثير على نظام المأذونيات.
من جانب آخر اعتقلت قوات الشرطة العراقية عضوا بتنظيم القاعدة في أحد شوارع العاصمة العراقية بغداد المكتظة بالمواطنيين وبحوزته حقيبة بها متفجرات.
وقال مصدر أمني لصحيفة الزمان العراقية في عددها الصادر أمس الاربعاء ان الحقيبة كان بداخلها 19 قنبلة يدوية وذخائر مختلفة وبعض اجزاء أسلحة تستخدم كقطع غيار فضلا عن مبالغ نقدية.
وأضافت ان المعتقل كان يحمل كتيبا يحوى ملاحظات تتضمن أسماء حركية لبعض أفراد التنظيم في العراق وأرقام بمبالغ مالية سلمت لقاء شراء أسلحة وأخرى لتجهيز أسلحة جديدة محددة بأنواع خاصة مثل مدافع هاون وقاذفات ورشاشات وكميات من الذخيرة.
|