* لوس أنجليس د.ب.أ :
أثار فيلم تلفزيوني يتناول حياة الرئيس الامريكي الأسبق رونالد ريجان غضب المحافظين الذين اعتبروا أن الفيلم يعرض صورة مشوهة لسجل هذا السياسي المحافظ.
السيناريو الخاص بهذا الفيلم، الذي من المقرر أن تعرضه شبكة تليفزيون «سي. بي. إس» الامريكية الشهر القادم، نشرته يوم أمس صحيفة نيويورك تايمز فأثار على الفور موجة من الغضب من جانب معلقين محافظين زعموا أن تحيز الإعلام الليبرالي قد تسبب في تقديم صورة مشوهة لرمز النزعة المحافظة الحديثة في الولايات المتحدة الذي أمضى فترتين رئاسيتين في البيت الأبيض. وقال الناقد المحافظ بات بوكانان في مقابلة مع قناة «إم إس إن بي سي» الاخبارية: «إنهم يعمدون إلى المغالاة وتشويه الحقائق بهدف جذب جمهور كبير من المشاهدين، وبشكل آخر لأنهم ينتمون إلي الليبراليين من الجناح اليساري الذين يتخذون موقفاً مناهضاً لريجان، ومن ثم فإنهم يعمدون اإلى تزييف الحقائق بغية تشويه صورته». وكانت هذه الانتقادات أمراً متوقعاً مع الأخذ في الاعتبار شكاوى المحافظين المنتظمة بشأن تحيز الإعلام الليبرالي. ولعل ما زاد الأمر سوءاً أيضا أن الممثل الذي اختير للعب دور ريجان هو جيمس برولين، وهو متزوج من المطربة والنجمة السينمائية بربارة سترايسند، وهو ليبرالي قوي البنيان يمقته الكثيرون في الجناح اليميني. بيد أن صحيفة نيويورك تايمز، التي قد واجهت نفسها انتقاداً بسبب موقفها الليبرالي المتحيز، ذكرت في تقرير لها أن الفيلم تضمن عدة مشاهد «تنطوي على مغالطات تاريخية».
وقالت الصحيفة: إن الفيلم يشيد بريجان، وهو ممثل سينمائي سابق، لإنهائه الحرب الباردة كما يصوره باعتباره سياسياً موهوباً بطريقة فذة ورجلاً على قدر كبير من الخلق يتمسك بمبادئه ومعتقداته.
| 
