Wednesday 22nd october,200311346العددالاربعاء 26 ,شعبان 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

20 12 1390ه الموافق 6 2 1971م العدد 330 20 12 1390ه الموافق 6 2 1971م العدد 330
كلمة مجالس الآباء والمعلمين

بريد الجزيرة ص ب 354
تمت في الآونة الأخيرة تشكيلات لمجالس آباء ومعلمين بثلاث مدارس بمنطقة الرياض في اجتماع كبير حضره معالي وزير المعارف الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ وكبار موظفي الوزارة.. وقد أهاب معالي الوزير بالحاضرين ان يواصلوا مسيرتهم هذه نحو تحقيق الأهداف المرجوة من هذه المجالس ولا شك ان المرحلة التي وصلت إليها هذه المجالس الآن بالرغم من أهميتها كبداية لعمل كبير لا يمكن ان تكون نهاية أو هدفاً يمكن الوقوف عندها بل ان المراحل المتوقعة هي الأساس الذي عليه ترتكز هذه المجالس لتثبت فاعليتها وأهميتها وحيويتها.
ومجالس الآباء كغيرها من مظاهر النشاطات الاجتماعية لا تخضع للقوانين المحددة، والأوامر المكتوبة قدر مسايرتها لمتطلبات التغير والمواءمة حسب الأحوال والظروف محكومة في ذلك بمدى فاعلية أعضائها ونظرتهم إليها. ومن هنا كان لا بد للمنظم لمثل هذا اللون من النشاط ان يترك للتجربة انطلاقها لتستطيع استيعاب الأفكار المختلفة والآراء الحريصة على نموّها ومهما يكن من شيء فان الدافع الذاتي لأعضاء هذه المجالس سيكون الركيزة الأولى لأي انطلاق ومما يدفع للتفاؤل ان التشكيلات ضمت عناصر على درجة من الوعي والفهم والحماس وهذه هي عناصر النجاح لأي عمل طالما انه ينبع من نفس مؤمنة بواجبها تؤدي ما عليها في حرص وانكار ذات.. والإطار العام الذي تعمل فيه مثل هذه المجالس انما ينبثق عن أمرين هامين:
1 التركيز الكامل لاستقطاب الإمكانيات المتوفرة في بقية الآباء الذين لم يدخلوا ضمن التشكيل الإداري للمجلس. ولعل النجاح في هذا العمل وهو استقطاب الامكانيات يعتبر المقياس الحقيقي لفاعلية الأعضاء المختارين فان أي مجموعة مهما كانت لا يمكنها الوفاء بالتزامات إضافية بجانب وظائفها الأساسية الا إذا تجمعت لديها إمكانيات المساندة الفعلية مدعومة بخبرات أولياء الأمور والتي تمثل المجتمع الكبير والحقيقي ولضمان هذا التجمع فانه يمكن تكوين عدد من اللجان المتخصصة كلجنة المحاضرات والندوات ولجنة حل المشكلات الاجتماعية ولجنة المراقبة العلمية للطلاب ولجنة النشاطات الاجتماعية وغير ذلك من اللجان المختلفة والتي يترك لها مجال العمل من أجل المجتمع المدرسي وعندما تتسع هذه اللجان لخبرات الآباء لتصبح بوتقة لأفكارهم ونشاطاتهم فان ذلك سيعود على المدرسة ومن فيها بالتقدم والازدهار.
2 ان التصاق أولياء الأمور بالمدرسة على اختلاف مستوياتهم وأفكارهم ليعتبر دعامة أساسية في تقوية البناء الاجتماعي لها ومن ثم تحقيق رعاية أفضل لأبنائنا الطلاب. ولما كانت الرغبة الفردية هي وحدها لا تكفي فان إيجاد العمل والوظيفة والأداء لمن العوامل الأساسية لتحقيق هذا الالتصاق ومن هنا فان وجود مجالس فرعية داخل المدرسة أمر يحقق المزيد من التفاعل العملي كأن يكون لكل صف دراسي مجلساً مكوناً من أولياء أمور طلاب هذا الصف ثم يشكل منهم مجلساً للسنة الدراسية بحيث تصبح هذه المجالس هي الخلايا الحية النابضة التي تحرك المجلس الكبير للمدرسة ومن جهة أخرى تكون بمثابة الرئة العاملة التي يستطيع التشكيل المدرسي ان يتنفس من خلالها.
وفي هذه الإشارات العابرة لا يحتاج المفكر الى عناء كبير لمعرفة البرامج التاي يمكن وضعها لسير هذه المجالس فيوم ان تتحقق إمكانية استقطاب الامكانيات المتوفرة لدى الآباء ويوم ان يتم الالتصاق الحقيقي بين المدرسة وولي الأمر فان ذلك من شأنه ان ينبت الأفكار المخلصة لتخطيط أعلى بمستويات عالية من البرامج النابعة من صميم الاحتياجات الملموسة من خلال العمل وإلقاء والمثابرة. {)وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) }.

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved